شهدت الضفة الغربية ومناطق عام 1948 عمليتي طعن لأربعة اسرائيليين، ثلاثة منهم مستوطنون جنوبي الضفة، والرابع جندي إسرائيلي في مدينة تل ابيب. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينيا طعن 3 مستوطنين في مدخل مستوطنة «ألون شوفوت»، جنوبي الضفة فقتل واحدة منهم، وجرح الاثنين الآخرين قبل استشهاده برصاص حارس أمن إسرائيلي. وقالت الشرطة الإسرائيلية في تغريدة على حسابها الرسمي في (تويتر) إن سيارة وصلت إلى مرآب في مدخل مستوطنة «ألون شوفوت»، وخرج سائقها وهو فلسطيني وطعن 3 مواطنين كانوا موجودين هناك. وأضافت: «قام حارس أمن بإطلاق النار على المهاجم فقتله» . وجرى بعد العملية إغلاق المستوطنة التي تقع ضمن تجمع غوش عتصيون الاستيطاني شمالي مدينة الخليل. وقام الجيش الإسرائيلي بإغلاق مفترق مستوطنة «غوش عتصيون» أمام حركة السير لا سيما في وجه المسافرين الفلسطينيين، ونصب حواجز عسكرية على الطرق المؤدية إليه. يذكر ان هذا المفترق كان مسرح عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة في حزيران/ يونيو الماضي، وكذلك عملية شاب دهس ثلاثة جنود مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وفي تل ابيب، اقدم فلسطيني على طعن جندي اسرائيلي واصابه بجروح خطرة قبل اعتقال الشاب، وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية ان جروح الجندي الذي تعرض للطعن بالغة، وهو مجند في الجيش الاسرائيلي». وأضافت «ان الفلسطيني الذي نفذ عملية الطعن هرب بعد هجومه ولجأ الى مبنى حيث اوقفته الشرطة في الطابق الرابع. وتابعت المتحدثة «اعتقل المشتبه الفلسطيني (18 عاما)، وهو من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية، وتواجد بشكل غير قانوني في تل ابيب، بمساعدة مواطنين اسرائيليين عندما كان مختبئا بشقة في الطابق الرابع لبناية قريبة من محطة الحافلات المركزية والتحقيقات ما زالت جارية». وقال شاهد عيان يدعى كوبي للاذاعة الاسرائيلية «كنا في السيارة انا وصديقي، على جسر هاغاناه قرب محطة الحافلات المركزية ومحطة القطار، ورأينا مخربا يرتدي سترة حمراء يقوم بطعن جندي من جنود القوات الجوية طعنتين، فأوقفت السيارة وهرع صديقي الى المخرب ولكمه مرتين.» واضاف «قامت الوحدات الخاصة باعتقاله». وأعلنت مصادر طبية لاحقا للقناة السابعة الإسرائيلية وفاة الجندي متأثرا بجراحه. ومنفذ العملية شاب من مخيم عسكر الجديد قرب مدينة نابلس اسمه نور الدين ابو حاشية، وقال والده خالد سعيد ابو حاشية لوكالة الصحافة الفرنسية» أبلغتنا الاجهزة الامنية الفلسطينية بالحادث، وتفاجأنا ونحن مرتبكون ولا نعرف ماذا يجري». وأضاف الوالد وهو وأب لخمسة اولاد «ذهب نور الدين (يوم) الاحد (الماضي) للعمل في مدينة تل ابيب.. انه صغير وعمره 17 سنة وترك مدرسته واراد ان يشتغل». وداهمت قوة عسكرية إسرائيلية، مساء أمس الاثنين، منزل منفذ عملية طعن المستوطنين في الخليل، واندلعت إثر المداهمة مواجهات عنيفة استخدم الجيش الإسرائيلي خلالها قنابل الغاز والرصاص المطاطي، بحسب شهود عيان. وقال شهود عيان إن قوة عسكرية اقتحمت منزل الشاب ماهر الهشلمون في حي «الحاووز» وسط الخليل، وفتشت منزله، وأجرت تحقيقا ميدانيا مع عدد من أفراد عائلته. ورشق عشرات الشبان القوة العسكرية بالحجارة والعبوات الحارقة، فيما أطلق الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، تمت معالجتهم ميدانيا، بحسب الشهود. ولفت الشهود إلى أن الجيش اعتقل احد راشقي الحجارة، ونقله إلى جهة غير معلومة. وباركت حركة الجهاد الإسلامي عمليتي الطعن أمس. وقالت إن عملية الضفة الغربية نفذها «أحد مجاهديها». ورحبّت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في وقت سابق أمس بالعمليتين، معتبرة أن هذه العمليات هي «رسائل تحذيرية لإسرائيل، قبل انفجار الوضع». وتشهد مدينة القدس، منذ شهر يوليو/تموز الماضي، مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بعد حادثة خطف ومقتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير (17 عاماً)، على أيدي مستوطنين، وتصاعدت وتيرة تلك المواجهات خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/آب الماضيين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، وتخللت تلك المواجهات، اقتحامات مستوطنين ونواب إسرائيليين لساحات المسجد الأقصى بالمدينة.