أكد الكاتب والصحفي والروائي الأمريكي ديفيد اغناتيوس أن تقديم المال والسلاح للحكومة اليمنية لن يفيدها ولن يقوي من هشاشة قواتها العسكرية، لافتا إلى ان الطريقة المثلى التي يمكن للإدارة الأمريكية أن تقدم بها المساعدات لليمن تتمثل في دعم العملية التعليمية بالإضافة إلى تطبيق القانون ومكافحة المخدرات. ويقول الكاتب في مقالته التي نشرتها الواشنطن بوست ( لم تكن مثل هذه المساعدات «كافية للقضاء على حالة عدم الاستقرار»، وذلك لأن الدول الضعيفة لا يمكنها استيعاب المساعدات، حسب مؤسسة «راند». وتتضح المشكلة بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وجاءت أفضل النتائج، وفقا لخبراء مؤسسة «راند»، من «المساعدات غير المادية، مثل التعليم وتطبيق القانون ومكافحة المخدرات». وأوضحت مؤسسة «راند» أن هذه النتيجة «تدعم الفكرة العامة القائلة بأن الاستثمار في رأس المال البشري له مردود كبير». هذه هي الحقيقة المؤلمة من هذا الانعكاس الأخير في الشرق الأوسط. إن تسليح دول ضعيفة مثل اليمن لا يجعلها أقوى. فهذه حرب طويلة تكون أفضل أسلحتها الكتب والقضاة.