أعلن الجيش المصري حالة استنفار في شمال سيناء عقب الهجمات التي استهدفت مقار أمنية وثكنات عسكرية في مدينة العريش يوم أمس، وأسفرت عن أكثر من 45 قتيلا إضافة إلى عشرات المصابين. وقالت مصادر أمنية إنه تم العثور على جثة "الانتحاري" الذي فجر سيارة مفخخة داخل الكتيبة 101 بالعريش، وأضافت أن عمليات عسكرية موسعة بدأت داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح ضد ما وصفتها ب"البؤر الإرهابية". وقد أعلنت جماعة "ولاية سيناء" -التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية وكانت تعرف سابقا باسم جماعة "أنصار بيت المقدس"- مسؤوليتها عن العملية التي وصفت بأنها الأعنف ضد القوات المصرية. وتبنت ما تعرف بجماعة "ولاية سيناء" في حساب رسمي على تويتر مسؤوليتها عن الهجمات، وقالت إنها كانت عبارة عن "هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش والشيخ زويد ورفح". ووقع الهجوم الأكبر في قلب مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، وأسفر عن سقوط 25 قتيلا غالبيتهم من العسكريين. وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس" قد غيرت اسمها إلى "ولاية سيناء" منذ إعلانها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انضمامها لتنظيم الدولة ومبايعتها زعيمه أبو بكر البغدادي، الذي أعلن ما سماها "دولة الخلافة" في المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه في العراق وسوريا. وأعلنت الجماعة في موقعها الرسمي على تويتر أن مسلحيها استهدفوا الكتيبة 101 في المنطقة الأمنية بضاحية السلام في العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء، بثلاث سيارات ملغمة، وأضافت أن الهجمات شملت عددا من النقاط الأمنية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح. بدوره قال الجيش المصري في بيان نشر على صفحة المتحدث باسمه في فيسبوك أمس الخميس إن ما سماها "عناصر إرهابية" هاجمت بعض المقار والمنشآت التابعة له وللأجهزة الأمنية بمدينة العريش "باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون". وفي السياق ذاته، قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اختصار مشاركته في اجتماعات القمة الأفريقية في إثيوبيا وقصرها على الجلسة الافتتاحية اليوم الجمعة بعد سلسلة الهجمات التي شهدتها سيناء.