دعا عدد من مشايخ ووجهاء محافظة مأرب العقلاء في اليمن إلى رفض انقلاب جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" ومخططاته التي ستقود اليمن إلى الفوضى والعنف والتشرذم، وأكدوا بأن المواقف الدولية المستنكرة للإعلان الدستوري الذي اصدرته جماعة الحوثي، قد أعادت البعض إلى جادة الصواب. وقال الشيخ حمد بن صالح بن وهيط أحد مشايخ محافظة مأرب، في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم، إن الحوثيين أصيبوا بخيبة أمل بعدما وجدوا الرفض لمخططاتهم الانقلابية وأنهم أصبحوا غير مرغوب فيهم بسبب رؤيتهم غير الوطنية تجاه الوطن. وأضاف إن "الحوثيين يصرفون أموال اليمن على احتفالاتهم وتأمين المعيشة لأنصارهم بينما يعاني المواطن اليمني في مأرب والجوف من الفقر والمجاعة". وأوضح أن مشايخ ووجهاء مأرب يرفضون إعلان الحوثي ولا يعترفون به، ويرون بأنه دمر الدولة المدنية، مؤكدين التزامهم بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ملمحا إلى أنهم وقوى متضامنة معهم سيشكلون مجلسا رئاسيا لإقليم سبأ. من جانبه، قال الشيخ عبدالله بن غريب، أن مأرب ستحتفظ بثرواتها ولن تفرط فيها، خاصة بعد أن تكشف للعالم، أن الحوثي يقود اليمن إلى الهاوية بشعارات كاذبة وادعاءات باطلة، مشيرا إلى أن مأرب التي تربض على كنز أسود يتمثل في البترول وتمتلك الغاز تعاني من التأخر في جميع المجالات وتفتقر للمرافق الخدمية الحيوية. وأكد عدد من وجهاء محافظة مأرب عن رفضهم التام لما يسمى بالإعلان الدستوري وما يترتب عليه من إجراءات صاحبته أو لاحقه له، وعدم التعاطي والتعامل معها تأكيدا لقناعاتهم، واعتبروا ما صدر عن جماعة الحوثي إعلانا انقلابيا ضد الشرعية الدستورية وثورتي سبتمبر وأكتوبر والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، ومحاولة بائسة للعودة بالتاريخ إلى الخلف. ويسعى الحوثيون إلى السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط، بقوة السلاح بعد ان اسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها.