قال محافظ مأرباليمنية ورئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة سلطان بن علي العرادة، إن مأرب تقف ضد الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي على السلطة في البلاد، وأقرّ بوجود حشود مسلحة من أبناء المحافظة للدفاع عنها. وأضاف العرادة في حلقة الجمعة (13/2/2015) من برنامج "لقاء اليوم" أنه يدير المحافظة بشكل سلس وبما جرت العادة عليه، مشيرا إلى أن مأرب تحملت مسؤوليتها الوطنية والتاريخية بعد انقلاب جماعة الحوثي حتى تعود الأمور إلى نصابها. وأكد أن محافظة مأرب غنية بأهلها وتأبى أن تعتدي على أحد وترفض في الوقت نفسه الاعتداء عليها، وترفض المليشيات المسلحة أيا كانت، مؤكدا "لا نريد إلا دولة وأن نُحكم عبر نظام وقانون". وشدد على أن المشهد السياسي والأمني المضطرب في اليمن بعد الانقلاب يتطلب العودة فورا للشرعية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإجراء الانتخابات، كاشفا عن تواصله مع الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي "للاطمئنان على صحته"، وقال إنه أوصاه بالحفاظ على المنشآت الحيوية في البلاد. ووصف العرادة الرئيس المستقيل بأنه "رجل وطني تحمل المسؤولية في ظرف صعب، وكان يجب أن يرحل عبر صناديق الانتخابات وليس بالانقلاب". وبشأن اتهامات جماعة الحوثي لمأرب بأنها تأوي عناصر تنظيم القاعدة ومعسكراته، أكد العرادة أنها ادعاءات من الحوثيين في محاولة لاستجلاب عطف الغرب الذي يحارب "الإرهاب"، لكنه في الوقت نفسه اعتبر أن فكر القاعدة قد يكون موجودا كفكرة كما هو الحال في بقية اليمن بل في العديد من الدول العربية والأوروبية. وقال إن أبناء محافظة مأرب هبوا للدفاع عنها ضد أي محاولة اعتداء، وكشف عن وجود حشود من أبناء المحافظة يرابطون على مشارفها، لكنه أكد أنه لا يوجد من يسعى للمواجهة بين أبناء اليمن، وشدد "نريد للجميع أن يعود إلى رشده". وحذر العرادة من أن اليمن تذهب في طريق المجهول ما لم يتدارك العقلاء في الوطن والدول الإقليمية المجاورة والدول الراعية والأمم المتحدة الوضع، وقال إن شرار الأزمة اليمنية ربما يطال بعض الجهات خارج اليمن.