اعترف مسؤول كبير في البيت الأبيض في مجال مكافحة الإرهاب بأن الاستخبارات فوجئت بانهيار الحكومة اليمنية المدعومة من قبل واشنطن، من قبل جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" في الشهر الماضي. وقال مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ نيك راسموسن، ان رد "الجيش اليمني على الحوثيين دفع تشبه استجابة الجيش العراقي لهجمات (داعش) التي انتهت بسيطرة الاخير على مساحة واسعة في العراق في الصيف الماضي". وأضاف "الحوثيون كانوا يتقدمون نحو صنعاء [العاصمة اليمنية] ولا يواجهون معارضة في كثير من الاماكن التي قدموا منها (...) تدهور الوضع أكثر وباسرع مما كنا نتوقع". ووصف راسموسن الذي كان يستجوب من قبل السناتور روي بلانت، آر-مو"، ما تحدث عنه الرئيس باراك أوباما ب"التجربة الناجحة في مكافحة الارهاب"، في اليمن بأنها "كارثة". يشار إلى أن أسقط الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون. وأصدرت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء الجمعة قبل الماضية، 6 فبراير إعلانا دستوريا حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء.