أعلنت جامعة الدول العربية، تأجيل الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي كان مقررا انعقادها غدا الاربعاء، لمناقشة التطورات في اليمن. وكان مندوب اليمن الدائم للجمهورية اليمنية تقدم بطلب تأجيل انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا غدا الاربعاء لبحث الاوضاع في اليمن. وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن المجلس سيعقد اجتماعا تشاوريا على مستوى المندوبين الدائمين في نفس الموعد لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في اليمن وتحديد موعد لاحق لعقد اجتماع المجلس على المستوى الوزاري بناء على طلب من مندوبية اليمن. وأوضح بن حلي أن تأجيل انعقاد الاجتماع الوزاري يأتي لحرص عدد من وزراء الخارجية العرب على المشاركة في دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعقد قمة في واشنطن لبحث موضوع مكافحة الإرهاب بعد غد، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي سيتوجه اليوم للولايات المتحدةالامريكية للمشاركة في هذه القمة. وأشار الى أن العربي أجرى أمس سلسلة من المشاورات مع عدد من وزراء الخارجية والمبعوث الأممي الخاص باليمن جمال بنعمر الموجود حاليا في صنعاء لإيجاد حل توافقي بين اليمنيين. ونوه بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر بناء على مبادرة عربية بإعطاء مهلة 15 يوما للمتمردين الحوثيين لإعادة النظر في موقفهم تجاه السلطة والمؤسسات الشرعية في اليمن، وإطلاق سراح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، والعودة بالأوضاع في اليمن إلى مسار الحوار واستكمال المرحلة الانتقالية. وقال إن كل هذه الأسباب أدت إلى تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى موعد يحدد فيما بعد، حتى يتمكن وزراء الخارجية العرب من المشاركة فيه. وأفاد بأن الاجتماع التشاوري على مستوى المندوبين الدائمين اليوم، سيناقش كذلك تداعيات الجريمة النكراء التي تعرض لها الرعايا المصريون في ليبيا، بالإضافة إلى توجيه رسالة تضامن وتأييد إلى مصر. وأصدرت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء الجمعة قبل الماضية، 6 فبراير إعلانا دستوريا حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.