جددت وزارة الخارجية الروسية تأييد موسكو لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، جمال بنعمر، من أجل تحقيق التسوية السياسية الثابتة بين الفرقاء اليمنيين، دون فرض قرارات عليهم من الخارج. وأعلنت الخارجية الروسية، الاثنين، تعليقا على قرار مجلس الأمن الأخير حول تسوية الأزمة في اليمن، أن موسكو مستعدة لتشجيع التحول الديمقراطي في اليمن سواء على الأساس الثنائي أو في إطار الجهود الدولية. وأصدر مجلس الأمن،الأحد، قرارا بموجب الفصل السابع من الميثاق، دعا فيه الحوثيين إلى رفع الاقامة الجبرية عن الرئيس هادي، ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء، والانسحاب من مؤسسات الدولة. وشددت الخارجية الروسية في التعليق المنشور على موقع الوزارة على الإنترنت على أن "قرار مجلس الأمن يتركز على ضرورة تشجيع الطابع الجماعي لمواجهة الخطر الإرهابي الذي ازداد نطاقه في اليمن وفي المنطقة". وفي تعليقه على قرار مجلس الأمن الدولي أشار نائب المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة، فلاديمير سافرونكوف، إلى أن هذا القرار "يدعو جميع الأطراف في اليمن إلى الامتناع عن استخدام العنف ومواصلة الحوار السياسي، وتكثيف الجهود الرامية إلى الخروج من الأزمة". وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا: "من الواضح أن الخطوات الأحادية، فضلا عن استخدام القوة، من شأنها أن تؤدي إلى نتائج عكسية بخصوص استمرار العملية السياسية، وذلك ما يجب استبعاده". وشدد مساعد المندوب الروسي خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن على دعم موسكو للقرار الذي يرمي إلى "حل سياسي في اليمن" ويدعو إلى تخلي الحوثيين على السلطة والإفراج عن الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح، إضافة إلى التفاوض بين جميع الأطراف حول حل سياسي للخروج من الأزمة.