اقترح عضو مجلس النواب (البرلمان) والقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، سلطان السامعي، إلى تشكيل لجنة "وساطة" لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف الفاعلة في اليمن لتلافي الانزلاق نحو حرب أهلية. وقال السامعي "لكي نتجاوز هذه المرحلة بسلام ولكي لا تنزلق بلادنا الى حرب اهلية ادعو عقلاء اليمن للتدخل بلجنة وساطة وتقريب وجهات نظر جميع الاطراف". واقترح، أن تشكل اللجنة من؛ القاضي حمود الهتار، الشيخ عوض الوزير، الاستاذ عبدالحميد الحدي، الشيخ محمدعبدالجبار نعمان، الاستاذ صالح هبرة، وشخصية من كل من؛ عدن، حضرموت، صنعاء وتهامة. وأكد السامعي إن "اليمن تمر بظرف صعب واستثنائي". وأبدى وزير الاوقاف الأسبق القاضي حمود الهتار، موافقته على المقترح شريطة أن يكون سلطان السامعي في مقدمة أعضاء اللجنة. وتتحدث أنباء عن علاقة السامعي بجماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله". ويواجه اليمن دعوات بالانفصال أو فك الارتباط من قبل "الحراك الجنوبي"، وكذا معركة مفتوحة مع تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، فضلا عن سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومحاولة توسيع مناطق نفوذهم باتجاه المحافظات الجنوبية. وخلط الرئيس عبدربه منصور هادي عقب تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء والتوجه إلى عدن، وكسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي منذ تقديم استقالته، أوراق العملية السياسية الجارية في "موفنبيك" وأعلنت معظم الاحزاب تمسكها به رئيسا شرعيا بعد ان كانت توصلت إلى اتفاق يقضي بإنشاء غرفة تشريعية ثانية إلى جانب مجلس النواب، يسمى "مجلس الشعب الانتقالي" قوامه 250 عضوا يمثلون كافة المكونات السياسية. وأعلنت عدة سفارات عربية وأجنبية إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.