أوقفت روسيا صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في اليمن, في حين أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في عدن دعم المجلس شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال مراسل الجزيرة في نيويورك إن مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة طلب مزيدا من التشاور قبل إصدار بيان عن الوضع المتدهور سياسيا وأمنيا في اليمن. وعقد مجلس الأمن جلسة لإصدار بيان بشأن اليمن بعد يوم فقط من تمديده العقوبات على الأطراف المتهمة بعرقلة الانتقال السياسي في هذا البلد. وكان المجلس قد صوت أمس بالإجماع -تحت الفصل السابع- على تمديد العقوبات على تلك الأطراف, ومن بينها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح واثنان من قادة جماعة الحوثي. وقبل أسبوع أصدر مجلس الأمن قرارا دعا الحوثيين إلى الانسحاب من مؤسسات الدولة, والإفراج عن الرئيس هادي الذي كان خاضعا للإقامة الجبرية حتى مغادرته صنعاء السبت الماضي إلى عدن. دعم خليجي من جهة أخرى, أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني اليوم خلال اجتماعه بالرئيس اليمني في عدن تأييد دول الخليج شرعية هادي الدستورية, ووقوفهم إلى جانبه في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذها منذ قدومه إلى عدن السبت الماضي. وزراء خارجية دول الخليج وصفوا الشهر الماضي ما قام به الحوثيون بالانقلاب. وقال الزياني للصحفيين إن زيارته إلى عدن واجتماعه بهادي يؤكدان مواصلة دعم دول الخليج الشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي. كما قال إن الوفد الخليجي ناقش مع هادي أهمية العودة إلى العملية السياسية والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني. وأعلن الزياني مجددا رفض دول المجلس استيلاء جماعة الحوثي على السلطة. من جهته, أشاد هادي بالموقف الخليجي, وقال إن زيارة الزياني وسفراء دول المجلس "تمثل تأكيدا ودعما للشرعية الدستورية". يشار إلى أن الزياني هو أول مسؤول عربي يلتقي هادي منذ قدومه إلى المدينة السبت الماضي. وتأتي الزيارة بالتزامن مع إعادة الدول الخليجية فتح سفاراتها في عدن بعد غلقها مؤخرا في صنعاء. وكانت دول الخليج الست دعت الاثنين مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه أمن واستقرار اليمن بدعم شرعية الرئيس هادي. يشار إلى أن جماعة الحوثي اعتبرت الثلاثاء أنه لم تعد لهادي شرعية. وكان الريس اليمني قدم استقالته الشهر الماضي بعد استيلاء الحوثيين على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية عليه في صنعاء, لكنه وجّه أمس رسالة إلى البرلمان اليمني أبلغه فيها رسميا بسحب استقالته.