وصل مستشار الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، اليوم الخميس، إلى عدن للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر إعلامية يمنية إن زيارة المبعوث الأممي تأتي في إطار التشاور وبحث إمكانية نقل حوار صنعاء إلى مدينة تعز القريبة من عدن. يأتي ذلك بعد ساعات من إشادة مجلس الأمن بعودة "الرئيس الشرعي" عبد ربه منصور هادي إلى "التحرك بحرية". وأعرب أعضاء المجلس عن "ارتياحهم لكون الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي تحرر من الإقامة الجبرية"، بعد أن نجح هادي في الفرار إلى عدن. كما تأتي زيارة المبعوث الأممي الراعي للحوار اليمني، بعد يوم من إعلان حزبي التجمع اليمني للإصلاح، "المحسوب على الإخوان المسلمين"، والاشتراكي اليمني، انسحابهما من الحوار، وذلك احتجاجا على فرض مسلحي الحوثي الإقامة الجبرية على قيادات في تكتل أحزاب اللقاء المشترك (ستة أحزاب إسلامية وقومية ويسارية من بينها الإصلاح والاشتراكي). زيارة بن عمر لعدن، سبقتها زيارة قام بها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، التقى خلالها الرئيس هادي.
وبعد اللقاء، قال الزياني في تصريحات صحفية، إن "دول مجلس التعاون تدعم العملية السياسية التي يقودها الرئيس هادي في اليمن"، مضيفا أن "أمن اليمن جزء من أمن الخليج". وكشف الزياني في تصريحات نقلتها "عكاظ" عن إعادة افتتاح سفارات دول المجلس بعدن بعد إغلاقها في صنعاء، عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية، مؤكدا تأييد دول الخليج للشرعية الدستورية للرئيس هادي في رئاسته لليمن ووقوفهم إلى جانبه في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذها.