شن مسلحون تابعون للقاعدة هجوما على مواقع لمسلحي جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، قرب مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة. وخلف الهجوم، الذي استخدمت فيه أسلحة متوسطة وثقيلة، قتلى من الجانبين. وكان مسلحو القاعدة كانوا مدعومين بمسلحين قبليين، رافضين لسيطرة الحوثيين على أنحاء واسعة من اليمن، الغارق في أزمة سياسية وأمنية منذ أشهر. وجاء الهجوم على الحوثيين بالتزامن مع انفجار عنيف هز المدخل الشمالي الشرقي لمدينة رداع في البيضاء، لم يسفر عن إصابات. ويعد مسلحو القاعدة ألد الأعداء للحوثيين في اليمن، علما بأنهم يشنون أيضا هجمات على القوات الأمنية الحكومية من جيش وشرطة. وخلط الرئيس هادي عقب تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء والتوجه إلى عدن، وكسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي منذ تقديم استقالته، أوراق العملية السياسية الجارية في "موفنبيك" وأعلنت معظم الاحزاب تمسكها به رئيسا شرعيا بعد ان كانت توصلت إلى اتفاق يقضي بإنشاء غرفة تشريعية ثانية إلى جانب مجلس النواب، يسمى "مجلس الشعب الانتقالي" قوامه 250 عضوا يمثلون كافة المكونات السياسية. وأعلنت عدة سفارات عربية وأجنبية إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.