كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية عن بروز خلافات وصراعات برزت في أوساط جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، تنذر بانهيار صفوفهم كان اخرها إقدام المسلحين على التهديد بتنفيذ حملات اعتقالات تستهدف أبناء الجنوب وقيادات حزبية بشكل علني بينهم الرئيس السابق ونجله الذي يتهمه الحوثيون بالضلوع بتنفيذ خطة الفرار خاصة بعد انتهاكهم للاتفاقيات المبرمة معه وقتل قائد عسكري من القوات الخاصة الموالية له الأسبوع الماضي. يأتي ذلك عقب تمكن الرئيس عبدربه منصور هادي من كسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي منذ 22 يناير الماضي، ووصوله إلى محافظة عدن وإعلانه التمسك بالمبادرة الخليجية واعتبار القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر الماضية "لاغية وغير شرعية". وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر حزبي مشارك في مفاوضات "موفنبيك" التي ترعاها الاممالمتحدة، أن عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي وضع الحوثي في مأزق كبير وأفشل الإملاءات الحوثية، مؤكدا بأن المبعوث الأممي جمال بنعمر والأطراف السياسية بدأت تدرس حاليا نقل المفاوضات إلى مدينة عدن غير أن الحوثيين يرفضون ذلك. وقال "جميع الاحزاب السياسية مجمعة أنه لا حوار مع الحوثي دون مشاركة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكدا بأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة وقاصمة للاطماع الحوثية". وتجري المكونات السياسية حوارا في "موفنبيك" برعاية الاممالمتحدة، منذ أسابيع، بعد أن قدم الرئيس عبدربه منصور هادي استقالته، بالتزامن مع استقالة حكومة الكفاءات الوطنية في 22 يناير الماضي. وخلط الرئيس هادي عقب تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء والتوجه إلى عدن، وكسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي منذ تقديم استقالته، أوراق العملية السياسية الجارية في "موفنبيك" وأعلنت معظم الاحزاب تمسكها به رئيسا شرعيا بعد ان كانت توصلت إلى اتفاق يقضي بإنشاء غرفة تشريعية ثانية إلى جانب مجلس النواب، يسمى "مجلس الشعب الانتقالي" قوامه 250 عضوا يمثلون كافة المكونات السياسية. وأعلنت عدة سفارات عربية وأجنبية إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.