كشفت صحيفة لندنية عن خيارات الحوثيين في مواجهة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد انتقاله إلى مدينة عدن حاملا معه الشرعية الوحيدة التي لا زال يعترف بها المجتمع الدولي. وقالت صحيفة "العرب" اللندنية ان خيارات الحوثيين انحسرت بدرجة غير مسبوقة إثر انتقال الرئيس هادي إلى عدن حاملا معه الشرعية الوحيدة التي لازال يعترف بها المجتمع الدولي، ما تسبب في حالة إرباك أفشلت البرنامج الزمني والسياسي الذي كانت الجماعة تسعى من خلاله لإحكام قبضتها على اليمن. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة والمقرّبة من دائرة اتخاذ القرار في جماعة الحوثي إن خطط مواجهة شرعية الرئيس هادي في عدن أصبحت تتمحور حول أمرين الأول يتمثل في إسقاط محافظة تعز عسكريا وهو الأمر الذي يضع الجماعة على أعتاب المحافظات الجنوبية وتحديدا مدينة عدن. يضاف إلى ذلك اختراق عدد من معسكرات الجيش في المحافظات الجنوبية والتي ينتمي معظم أفرادها للشمال. وهو الأمر الذي بدأ بالفعل حيث أعلنت وسائل إعلام حوثية عن تمكن اللجان الشعبية التابعة للجماعة من فك حصار ضربته اللجان الشعبية التابعة للرئيس هادي وعناصر الحراك الجنوبي حول أحد معسكرات الجيش في منطقة ردفان بمحافظة لحج الجنوبية المتاخمة لمحافظة عدن. ويراهن الحوثيون في مواجهتهم مع هادي على تكوين تحالف مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واتضحت معالم ذلك في الخطاب الأخير لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.