قال عضو ما يسمى "اللجنة الثورية" التابعة لجماعة الحوثي، او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، توفيق الحميري، إن اللجنة تدرس "قرارات ثورية حاسمة" تعزز سلطتها في صنعاء. وأضاف توفيق الحميري، في تصريح لموقع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن "اللجنة الثورية العليا" تجري "نقاشات جادة" بشأن إصدار قرارات تشمل حل الأحزاب السياسية التي تعترف بشرعية رئاسة عبدربه منصور هادي لليمن". وأوضح الحميري أنه يجري "نقاش جاد ومكثف يدور داخل اللجنة لاتخاذ قرارات ثورية وحاسمة في وقت قريب." وفضلا عن التهديد بحل الأحزاب التي يرى الحوثيون أنها "تعمل خارج إطار الإعلان الدستوري الصادر عن الحركة الحوثية"، فإن النقاش يدور أيضا بشأن "إعلان القائمة النهائية بأسماء أعضاء "المجلس الوطني مناصفة ما بين الشمال والجنوب". وقال الحميري إن هذا المجلس الوطني "سوف يشكل بدوره مجلسا رئاسيا لليمن." وعقدت اللجنة اجتماعات خلال اليومين الماضيين مع زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي في صعده شمالي اليمن. وخلط الرئيس هادي عقب تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء والتوجه إلى عدن، وكسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي منذ تقديم استقالته، أوراق العملية السياسية الجارية في "موفنبيك" وأعلنت معظم الاحزاب تمسكها به رئيسا شرعيا بعد ان كانت توصلت إلى اتفاق يقضي بإنشاء غرفة تشريعية ثانية إلى جانب مجلس النواب، يسمى "مجلس الشعب الانتقالي" قوامه 250 عضوا يمثلون كافة المكونات السياسية. وأغلقت عدة سفارات عربية وأجنبية أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.