تحولت مناسبة عشاء بين أبناء عمومة بحي العتيبية بمكةالمكرمة إلى جريمة قتل مأساوية راح ضحيتها أحدهم. وتبين في تفاصيل القضية - بحسب صحيفة "المدينة" - أن الجاني (م -ع) وابن عمه المجني عليه (س-ع) تواعدا على تناول طعام العشاء معاً، وعند الانتهاء من العشاء حدث خلاف بسيط بينهما ثم افترقا بعده، وذهب كل واحد منهما إلى منزله، وبعد فترة وجيزة تفاجأ المجني عليه بالجاني يعود إليه ويقوم بطعنه، وحينها حاول استخدام الجوال للاستنجاد، إلا أن الجاني لاحقه وسدد له طعنات أدت إلى وفاته. والتقت "المدينة" بشقيق المجني عليه، الذي أفادنا بأن ما يتم تداوله بأن سبب الجريمة ناتج عن خلاف على مباراة كرة قدم ليس صحيحاً، حيث إن الجاني والمجني عليه (شقيقه) أكثر من إخوان وهم أبناء عم، مشيراً إلى أن الجاني يعاني من مرض نفسي، ويبدو أن الأدوية التي يستخدمها قد انتهت ودخل في حالة عدم السيطرة على نفسه على إثر خلاف بسيط، مبينا أن شقيقه (المجني عليه) يبلغ من العمر 43 عاما، ويعمل في قوات الطوارئ الخاصة بمكةالمكرمة، ولديه ابنتان، والجاني يبلغ من العمر 43 عاماً أيضا، وهو موظف متقاعد لديه ثلاثة أطفال، مبينا انتظارهم الانتهاء من التحقيقات لاستلام جثة شقيقهم ودفنها. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، المقدم الدكتور عاطي بن عطية القرشي أنه في مساء أمس الأول تلقت الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة بلاغاً يفيد بقيام مواطن في العقد الرابع من عمره بطعن آخر بآلة حادة، وعلى الفور جرى انتقال المختصين والجهات الأخرى ذات العلاقة إلى موقع الحادثة، وبعد المعاينة تبين أن المقتول مواطن في العقد الرابع من عمره تعرض لعدة طعنات متفرقة بأنحاء جسده أدت إلى وفاته، وجرى حفظ جثمانه بالمستشفى. وأكد المقدم القرشي أنه بعد التحقيقات والبحث والتحري عن المتهم تمكن رجال الأمن من ضبطه في فترة زمنية وجيزة، وعند سماع أقواله أفاد بوجود خلاف سابق مع المجني عليه، وتم التحفظ على المتهم ﻹحالته للجهات المختصة.