قال الرئيس عبدربه منصور هادي، إن اليمن يمر بوضع صعب، مؤكدا أن الحلول التي تمخضت عن مخرجات الحوار الوطني كانت عادلة ومنصفة بالنسبة للقضية الجنوبية "لأنها تعيد الحقوق والمظالم لأصحابها"، حسب وصفه. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، بقيادات عدد من فصائل ومكونات الحراك الجنوبي "السلمي"، وأضاف هادي ان "اليمن يمر بوضع صعب يستدعي الجميع التكاتف والعمل وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الضيقة". وتابع "لدينا هدف كبير وسامي وهو بناء دولة يمنية اتحادية قائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للسلطة والثروة"، مشيرا إلى أن "ذلك لن يأتي إلا من خلال العمل جميعا على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية". من جانبها أكدت قيادات الحراك، دعمهم للشرعية الدستورية لكونه منتخب من قبل الشعب، معلنين رفضهم للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية. وطالبوا بالإفراج عن رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح وبقية الوزراء المحاصرين في صنعاء، داعين الرئيس إلى ايلاء مزيدا من الاهتمام بالمحافظات الجنوبية وخاصة محافظة عدن التي تعتبر العاصمة المؤقتة لليمن على مختلف المجالات. الجدير بالذكر أن الرئيس عبدربه منصور هادي غادر صنعاء في 21 فبراير الماضي، وأعلن من عدن تمسكه بالمبادرة الخليجية واعتبار كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر "باطلة وغير شرعية". يشار إلى أن جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" اسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي وسيطروا على جميع المؤسسات الحكومية، وفرضوا في 22 يناير الماضي اقامة جبرية على الرئيس هادي ورئيس حكومة "الكفاءات الوطنية" خالد بحاح وعدد من الوزراء، عقب سيطرتهم على دار الرئاسة ومحاصرتهم منزل هادي.