عقد ممثلو حزب الإصلاح في الحوار المفرج عنهم اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا في قاعة فندق صحاري صنعاء بحضور عدد كبير من الشباب. وفي المؤتمر تحدث القيادي في الحزب حبيب العريقي موكدا أن ثورة فبراير لن تنطفي ما دام الشباب وقودها مضيفا ""ما تم معنا من اختطاف هو معاقبة لثورة فبراير من قبل مليشيات الحوثي، وما حدث من اعتقال وما واجهناه من اختطاف هو الضريبة التي لا بد أن نقدمها، وهذه الثورة التي انطلقت لن تستطيع جماعة أو حزب أو نظام أن يوقفها أو يسكتها وهي ماضية حتى تحقيق كافة أهدافها وفي مقدمتها إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي ينشدها اليمنيون منذ عقود". وعن لحظات الاعتقال قال العريقي " تم اقتحام مقر حزب، وهو مقر القطاع الطلابي للإصلاح، وعقب هجوم المسلحين ودخول المقر، قلنا لهم هذا السلوك يجرمه القانون حيث أن الدستور يحمي الأحزاب ويحظر اقتحامها أو مضايقتها، فقالوا لنا "نحن فوق القانون ولدينا أوامر بذلك" عندها أدركنا أننا مختطفون لدى جماعة الحوثي". وأضاف العريقي "تم اقتيادي أنا أولاً، حيث أقدم المسلحون على تقييد يدي وعصب عيناي، ثم اختطافنا إلى أحد المباني المحتلة، وتم التحقيق معنا، وحقيقة التحقيق وجوهره تركز على الثورة والاحتجاجات والمسيرات، وأكدنا لهم أن الثورة مستمرة ولن تتوقف، وقلنا لهم أنتم كنتم معنا في ثورة فبراير السلمية لكنكم خرجتم وحملتم السلاح، أما نحن فلن نحيد عن السلمية وهي المنتصرة". وأكد أنه تم حجزهم بشكل انفرادي ولم يتم تعذيبهم جسديا وتم وضعهم في غرف مظلمه دون رؤية للظلام وبعد أيام تم نقلهم إلى الأمن السياسي وتم التحقيق معهم حول الثورة والاحتجاجات. وقال علي الحدمة رئيس دائرة الطلاب عن ظروف اعتقاله "تم إيقاف السيارة التي تقلنا ونقلونا إلى سيارة الشرطة وبعدها ربطوا أعيننا، وأخذوا أنور الحميري، وكنت مع الأخ محمد الصبري، وبعدها اخذونا إلى حوش وأخذوا كل ما في جيوبنا". وأكد الحدمة أن التحقيق معهم كان في مبنى الأمن السياسي وأن ضباط الأمن السياسي كانوا يتعاملون معهم بمنتهى الاحترام. وقال القيادي أنور الحميري "تم وضعنا في مكان تحت الأرض في الأيام الثلاثة الأولى، وكانت الأسئلة نفسها تعطى للجميع، لكنهم حققوا معي يومين، وأخذوا مني بصمات بالقوة على أكثر من ثمان أوراق، وأنا مغمض العينين، لدى الحوثيين". وأكد الحميري أنهم في الأمن السياسي قال لهم الضباط ان لا يوقعوا على أي محضر حتى يكملوا قراءته. وأضاف أنه أصيب ببعض المضاعفات نتيجة الاعتقال بالإضافة إلى أنه مصاب بالسكر. وأشار الحميري إلى تعامل ضباط الأمن السياسي وقال إن الضابط أبدى أسفه على وجودهم في المعتقل وقال له "هذا ليس مكان أمثالكم". وأكد أنه لم يكن هناك تعذيب جسدي ولكنه تعرض بالتعذيب النفسي وتم مصادرة كل ما بحوزتهم. كما وجه الناشطين في حزب الإصلاح التحية والشكر لكل من ساند قضيتهم. الجدير ذكره أن جماعة الحوثي قد اختطفت القياديين في حزب الإصلاح حبيب العريقي وعلي الحدمة وأنور الحميري ومحمد الصبري في الأول من مارس الجاري.
