طالبت القوى الثورية إخلاء العاصمة صنعاءوالمحافظات اليمنية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة، وعودة أجهزة ومؤسسات الدولة لممارسة مهامها، مؤكدة تأييدها للشرعية الدستورية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومة الكفاءات الوطنية، وإخلاء المكاتب الحكومية من مسلحي الحوثي وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية وبفك الحصار عن الحكومة ورئيسها بحاح، وسرعة إطلاق سراح بقية المختطفين بعدما أفرجت جماعة الحوثيين المسلحة عن أحد المختطفين، وذلك في مظاهرة احتجاجية مناوئة للحوثيين. وبعد ضغوط ومطالبات من الناشطين وشباب الثورة على جماعة الحوثي المسلحة لإطلاق سراح من تختطفهم، أطلق الحوثيين، مساء الجمعة، عن الناشط الثوري والقيادي في التجمع اليمني للصلاح، محمد الصبري، بعد 13 يوما من الاختطاف بالعاصمة صنعاء في السجون التابعة لهم وقال الصبري في تصريح خاص ل«الشرق الأوسط» إن «مسلحي الحوثي اختطفوه من مقر طلابية التجميع اليمني للإصلاح بشارع الرباط، بصنعاء، وأودعوه مع 3 من زملائه منزلا لا يعرفه، لكن يعتقد أنه يتبع اللواء علي محسن الأحمر الذي احتلته جماعة المسلحة واستمروا فيه ل3 أيام، ثم نقلوهم إلى الأمن السياسي في زنازين انفرادية خاصة». وأضاف الصبري أنه لم يتعرض للتعذيب الجسدي، وإنما كان التعذيب نفسيا في سجن انفرادي، وأن من ضمن التحقيقات كان هناك سؤال حول علاقتنا بجماعة تنظيم القاعدة أم لا؟ ولكن عند التحقيق معنا لم تكن هناك أي تهمة ضدنا، ولم يحيلونا إلى النيابة أو أي جهة مختصة. وأنه لا يزال هناك ثلاثة، لا يزالون يحتجزون دون إثبات أي تهم إليهم: حبيب العريقي، وعلي الحدمة، وأنور الحميري. وطالب أحد المفرج عنهم من سجون الحوثيين بالإفراج الفوري والسريع عن جميع المعتقلين، وكذلك زملاؤه الذين لا يزالون مختطفين، الذي أكد أن حالة بعضهم خطيرة وتحتاج إلى تدخل طبي سريع، مشددا على أن تكون هناك دولة مدنية، وبأن تكون دولة على أرض الواقع، وبأن من يريدون فرض الأمر الواقع عليهم أن يتحملوا مسؤولية هذه الدولة. وأكد شباب الثورة وجميع القوى الثورية أن الثورة مستمرة لتحقيق أهداف ثورة ال11 من فبراير ووفاء لشهداء جمعة الكرامة التي يصادف ذكراها يوم الأربعاء المقبل، ال18 من مارس (آذار) الحالي.