أعلن محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور عن إنهاء تمرد قائد قوات الامن الخاصة (الامن المركزي سابقا)، مشيرا إلى سقوط 13 قتيلا و21 جريحا جراء الاشتباكات التي اندلعت في وقت مبكر اليوم بين قوات الامن الخاصة وقوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية بمحافظة عدن. وأكد بن حبتور، في حديث مع قناة "العربية الحدث" أن "الوضع في عدن "هادئ وتمت السيطرة على معسكر الامن الخاصة من قبل القوات المسلحة وبمساندة من اللجان الشعبية"، لافتا إلى أن عملية انهاء "تمرد" قائد قوات الامن المركزي في عدن العميد عبدالحافظ السقاف "سارت بشكل مركز تم الابتعاد عن استهداف الضحايا". وقال "الامر الان مسيطر عليه بشكل كلي من خلال السيطرة على التمرد الذي قاده السقاف، ومجموعة صغيرة من قوات الامن الخاص لا يتجاوزوا 20 فردا وسيتم احالتهم إلى التحقيق". وأضاف "بقية الجنود موجودين وسلموا انفسهم، وتم التعامل معهم بشكل مسؤول، وهم جنود للوطن وجزء اساسي لجنود وزارة الداخلية التي تقوم بحفظ الامن وفقط هي ترتيبات الآن تجرى في إطار المعسكر، لكن الامور طبيعية الآن". وفي رده على سؤال حول محاولة جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، استغلال تمرد السقاف، قال بن حبتور "الحوثيون ارادوا خلق بؤرة توتر، لكن تم القضاء على الفكرة في مهدها وتم التعامل بشكل مسؤول مع العملية". وأشار إلى أن "الجيش اليمني وبقيادة وزير الدفاع وقيادة المطقة لعسكرية الرابعة وبتوجيهات مباشرة من الرئيس تم احتواء التمرد بشكل سريع وفي إطار ضيق لكي لا تتوسع الخسائر". وحول قصف القصر الرئاسي في المعاشيق بالطيران، اعتبر بن حبتور ذلك "تطرفا وعملية عدوانية". وقال "أؤكد ان طائرتين قامتا بالعدوان على القصر الرئاسي، وواحدة منهما قامت بالقصف". وأضاف "الضربة الجوية كانت في مكان بعيد والرئيس في مكان آمن جدا والآن يقود العملية السياسية". وأوضح أن الحوثيين يريدون تحويل الصراع السياسي القائم في البلاد إلى "عسكري". واستدرك قائلا "لكننا نحتويه بشكل هادئ ومسؤول لاننا مسؤولين عن الشرعية وهم (الحوثيون) مجموعة انقلابية". وأكد ان مطار عدن لم يتعرض لأضرار وخسائر كبيرة، مشيرا إلى أن ما تعرض له عبارة عن "خسائر طفيفة".