تضمنت كلمة الرئيس عبدريه منصور هادي التي بثتها قناة عدن الفضائية اليوم رسائل عديدة وهامة لكل الاطراف الداخلية والخارجية ولعل اهم رسالة حرص اليمنيون على تلقيها من كلمة الرئيس هادي هي رسالة الطمئنة على مصير الوحدة اليمنية والتأكيد على ان الانفصال امر غير وارد على الاقل في ذهن الرئيس هادي. وقد اكد الرئيس هادي على رسالة التطمين هذه في عدة اشارات منها نفيه ان تكون مغادرته صنعاء ايذانا بالانفصال بل انه قال ان استمراره في الرئاسة انما بدافع الحرص على الوحده ،وتأكيده على انه غادر العاصمة صنعاء مكرها بعد ان سيطرت المليشيات المسلحة الحوثية عليها وحاصرت منزله واستهدفته معلنة بذلك "انقلابا عسكريا مكتمل الاركان" كما اكد هادي على مكانة صنعاء ووصفها بأنها "صنعاء الحبيبة عاصمة الجمهورية اليمنية ورمز شموخها" وقال انه يتطلع للعودة اليها. وايضا حرص هادي على التأكيد بأنه سيكون" مسؤولا عن الجميع رغم كل الظروف".بالاضافة الى خطابه الموجه الى الجيش كمؤسسة وطنية قائلا"انتم جيش الوطن وصمام امان وحدته الوطنية ودعوته له "التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة في الجمهورية والوحدة والديمقراطية والالتفاف حول المبادئ بعيدا عن الصراعات السياسية والحزبية والولاءات الشخصية". وبلور الرئيس هادي تطمينه بقوله: "واجبي لم الشمل ودعوة الجميع للحوار " فقد دعا جميع القوى السياسية بما فيهم الحوثيين إلى الحوار والالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والذهاب إلى الحوار في الرياض، ولكنه جدد مشددا على شروطه لتصحيح مسار العملية السياسية وعودتها إلى الطريق الصحيح. والمتمثلة في التراجع عن الاجراءات المتخذة منذ 21 سبتمبر الماضي "لخلق بيئة للحوار والتعايش" وإعادة جميع الأسلحة المنهوبة من المعسكرات والالوية العسكرية من قبل الميليشيات المسلحة للحوثيين وانسحاب هذه الميليشيات من مؤسسات الدولة والعاصمة صنعاء وجميع المدن وكانت الرسالة القوية الاخرى هي التأكيد على شرعيته كرئيس للبلاد في مواجهة جماعة الحوثيين التي وصفها بأنها "مليشيات مسلحة انقلابية" واتهم زعيمها عبد الملك الحوثي "بمغالطة الشعب" وبالتحالف مع ايران وقال "لن تثنينا تلك الممارسات المجنونة واللامسؤولة عن تحملنا المسؤولية حتى نوصل البلاد إلى بر الأمان ويرتفع علم الجمهورية اليمنية في جبل مران بدلا عن العلم الايراني".