كشف وزير الخارجية المكلف الدكتور رياض ياسين، أن مؤتمر "الرياض" بشأن اليمن، سينقعد في ابريل المقبل، لافتا إلى أن هيئة استشارية من 25 عضوا يشكلون خلاصة مكونات اليمنيين، تعد للمؤتمر، مؤكداً دعوته لجماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" للحضور، "في حال أرادوا أن يكونوا شركاء لا ظالمين". وأوضح ياسين الذي أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، قرارا بتكليفه وزيرا للخارجية أن "هادي طلب الاستعجال في بدء المؤتمر في الرياض، حتى لا تدخل اليمن إلى بوابة اللاعودة، وتم التوصل إلى التمهيد في الحوار، وإعداد هيئة استشارية، بدأت أعمالها في الرياض بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي". وأكد ياسين، في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" دعوة الحوثيين للحضور للمؤتمر، إذا كانوا بالفعل يريدون الحرص على اليمن، واليمنيين، وأن طاولة الحوار نافذة مفتوحة للجميع، وقال "إذا كان لدى الحوثيين قضية، عليهم أن يضعوا أوراقهم على الطاولة، ويتحدثوا أمام الجميع معنا بشكل ندي، من دون أن يهيمنوا أو يقوموا بقصف بالطائرات على عدن، أو يقتلون الابرياء، فهذا أمر مرفوض". وذكر أن هناك محاولات حثيثة من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والحوثيين وإيران، بجر اليمن إلى مربع الاقتتال الأهلي، وإيجاد قتال وتوتر لخلق كثير من القلق، والتدهور على مستوى اليمن، أو على مستوى الدول الاقليمية، وجعل اليمن ورقة ضغط على دول الخليج. وقال الوزير "كانت هناك مبادرة خليجية، ولكن لم يقبلها كل من الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح، وكذلك الايرانيين، إلا أن المؤتمر اليمني في الرياض سيضع خارطة الطريق التي ستكون قوية، ولها أنياب، إذ أن حسن النوايا مع جماعة الحوثيين أو صالح أو إيران أصبحت غير مقبولة". واشار الدكتور ياسين إلى أن النفوذ الايراني في اليمن، لم يكلفه الدخول إلى صنعاء إلا القليل، والسبب أن الحوثيين مهدوا هذا الدخول للإيرانيين، بالتعاون مع صالح، وإيران تحاول بكل الطرق أن تعمل "كماشة" حول دول الخليج، ولكن في اليمن العملية مرفوضة. وأكد ياسين، أن الحوثيين ليست لديهم أي مقدرة على إدارة البلاد، وليست لديهم أيضاً أي مقدرة في تشكيل الحكومة، ويفتقدون كثيرا من الأمور، حيث يتصرف الحوثيون بعقلية الميليشيات، وهي بالطبع عقلية غير مؤسسية، وليست لديها أي مرجعية، حيث إن الميليشيات تعمل على توريط نفسها، وفي نفس الوقت توريط الآخرين معها.