ينتظر عشاق ومحبو كرة القدم مباراة الكلاسيكو اليوم والتي ستقام على ملعب الكامب نو مساءً بين فريقي برشلونة وريال مدريد في إطار الدوري الإسباني لكرة القدم "ليجا"، مباراة سيتحدد بشكل كبير بطل هذا الموسم من الدوري الذي يراه الكثيرون دوري "القط والفار". الكلاسيكو هو بمثابة الإمتحان الذي يتكرر مرتين على الأقل في الموسم، إمتحان لكل اللاعبين بالإدارة الفنية، وكما يقول أهالينا "في الإمتحان يُكرم المرء أو يُهان". وقبل كل إمتحان خضناه عزيزي القارئ سواء في المراحل الدراسية المختلفة أو حتى في حياتنا لابد وأن تجد الكثير من الأمور التي تشغل بالنا منها الإيجابية التي تساعدنا على رفع الأدرينالين واجتيار الامتحان أو السلبية التي تؤرقنا. نجم الليلة نقصد "إختبار الليلة" هو الأرجنتيني ليو ميسي الذي سيدخل مباراة الكلاسيكو اليوم وهو مشغول باله بالعديد من الأمور .. ما هي هذه الأمور ؟ "يوروسبورت عربية" يستعرضها لكم كالآتي : 1- مشاكله مع إنريكي دعنا نقول أن هذا الأمر لا يشغل بال ميسي قبل مباراة الكلاسيكو فقط ولكن في كل مباريات برشلونة كما أنه لا يشغل بال ميسي فقط بل كل مشجعي البلاوغرانا .. الجميع خائف من رحيل ميسي نظراً لعلاقته المتوترة مع المدير الفني الإسباني للفريق "لويس إنريكي". إذا سألت أي مشجع لبرشلونة "ميسي أم إنريكي ؟" سيجيب عليك بدون إكمال السؤال ميسي وإذا تكلف الأمر رحيل إنريكي فليرحل .. البرغوث يعلم ذلك جيداً ويريد أن يكون في محل ثقة الجماهير خاصةً في هذه المباراة التي ينتظرها مشجعو برشلونة بفارغ الصبر من أجل التلذذ بفوز الغريم الرياضي والسياسي بين قوسين. 2- الدون والكرة الذهبية ميسي يعلم أن المنافس الوحيد له على جائزة الكرة الذهبية "البالون دور" هو البرتغالي كريستيانو رونالدو ويعلم أيضاً أن الدون ليس في مستواه هذه الأيام، أمر يشغل بال ميسي كثيراً وهو إجهاض المنافسة في هذا العام بعد شهور قليلة من بدايته. سيدخل ميسي الكلاسيكو وعينه ليست على أي شيئ سوى التألق، التألق وحده وبشدة من أجل فوز فريقه .. التألق مع الفوز الذي يقرب البلاوغرانا من لقب الليغا من الممكن أن يقضي على رونالدو الذي جرده من الجائزة في العامين الأخيرين سريعاً في الصراع بينهما على الجائزة هذا العام. 3-الأرقام القياسية ماهو الرقم القياسي الذي لم يحققه ميسي هذا العام ؟ في الأغلب لا يوجد، أكثر أهدافاً في الليغا وأكثر صناعتها أيضاً بالإضافة إلى هداف الكلاسيكو .. اللقب الأخير هو الذي يريده ميسي أو بالأحرى يريد أن يبتعد به كثيراً حتى يقضي على اي فرصة أن يتخطى رقمه في هذه الجزئية حتى وإن اعتزل الأسطورة الأرجنتينية الحية فيما بعد. 4- تألق نيمار لاعب "اليوتيوب" لم يعد لاعباً في موقع الفيديوهات الشهير ولكنه أصبح لاعباً حقيقياً على العشب الأخضر، هذا أيضاً جانب من الجوانب التي ساعدت ميسي في العودة إلى مستواه المعهود .. في السابف كان ميسي فقط على أرض الملعب لكن الآن هناك ميسي ونيمار. تألق نيمار ساعده على العودة بإبعاد العيون عنه أو الرقابة ولكن هذا الشيئ يؤرق أيضاً ميسي .. أمر يشغل بال ميسي كثيراً لأنه يريد ان يبقى الرقم واحد في كتالونيا بأسرها. 5- المهاجم سواريز قبل مجئ المهاجم الأوروغوياني إلى الفريق كان ميسي يلعب في مركز المهاجم، الجميع يعلم أنه ليس صريحاً بل كان يشترك فيه بطريقة "مهاجم الظل" .. إنريكي أبقى على الوضع حتى أيقن أن سواريز لا يؤدي في الجانب الايمن نظراً لإنشغال مركز مهاجم ليفربول السابق بميسي. هنا أعاد إنريكي ميسي للجانب الأيمن، في المكان الذي بدأ فيه مع بيب قبل سنوات وقبل أن يُبهر غوارديولا العالم ويضع ميسي في مركز راس الحربةالذي لطالما تألق به ميسي .. تغيير أدى إلى انفجار سواريز أخيراً مع البلاوغرانا. آخر نقطتين أتيا بثمارها مع ميسي بكل تأكيد ولكن يبقى باله مشغول بهما، خاصة وأن يريد دائماً أن يكون رقم واحد في برشلونة وهذا لايعيبه ابداً.