حذر مشرعون أمريكيون من سيناريو خطير آت في اليمن قد يهدد الأمن القومي الامريكي بما في ذلك زيادة قدرة الجماعات المتشددة على التخطيط لشن هجمات في المستقبل ضد الولاياتالمتحدة. وقال رئيس لجنة الأمن القومي في الكونغرس السناتور مايكل مكويل أن تهديدات الأمن القومي الامريكي من اليمن ستبقى لغزا بعد اجلاء الولاياتالمتحدة لموظفيها هناك مؤكدا ان اليمن هي واحدة من اكثر المناطق خطورة في العالم. واضاف في حديث على شبكة "ايه بي سي" انه لن يكون هناك أي اثر للمخابرات أو قدرات الرصد ضد تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب او الجماعات الشيعية المتشددة بعد انسحاب جميع الموظفين الامريكين من البلاد. وأوضح ماكويل ان الغياب الامريكي سيسمح للمنظمات الإرهابية مثل القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" باحتلال مساحة أكبر للتخطيط لهجمات في المستقبل، وبتوقف عمل المخابرات فان المؤامرات ضد أمريكا ستزداد، واضاف ان عدم وجود قدرة أستخبارية في اليمن سيؤثر على الحرب الامريكية ضد داعش في امكنة اخرى وترك الولاياتالمتحدة كفيفة في المناطق الساخنة مثل سوريا والعراق. وطالب الادارة الامريكية بالتصرف بعدوانية من اجل اخراج داعش اينما تواجدوا وخاصة القيادة في سوريا والعراق، واضاف ان تسريب المعلومات الاخيرة على الانترنت حول وجود لائحة لقتل العشرات من العسكرين الامريكين من قبل داعش هو دليل على سوء نية الجماعة تجاه الولاياتالمتحدة. وقال النائب ادم شيف عضو لجنة الاستخبارات في الكونغرس انه يتخيل سياريو اكثر كآبة في اليمن من الوضع الراهن مضيفا بانه من الصعب ان نتخيل دوامة اكثر خطورة مما شهدناه في اليمن خلال الاشهر الستة الماضية. واوضح في بيان: "ان اتساع الانقسام الطائفي قد فتح هوة جغرافية بين الشمال والجنوب وازدادت حروب الوكالة بين دول المنطقة هناك، ووجدت التنظيمات المتشددة فرصة جديدة للنمو في هذا الفضاء الشاسع غير القابل للحكم". وقد أجلت الولاياتالمتحدة موظفيها الباقين في اليمن بسبب تزايد الفوضى هناك، وقال شيف أن رحيل أمريكا من اليمن سيترك دول الشرق الاوسط عرضة للتهديدات الإرهابية مشيرا إلى ان هناك حاجة ملحة للجهود الدبلوماسية لتوحيد البلاد واجراء تعديلات جادة في أستراتيجية مكافحة الإرهاب بعد ان تقلصت البصمات الامريكية بوضوح في التاثير على الاحداث هناك.