أجلت شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال" كل الموظفين الأجانب من صنعاء وخرير في اليمن, وقالت متحدثة باسم الشركة اليوم الإثنين، إن العمل جار لتحقيق المعايير الأمنية القصوى لبقية الأشخاص هناك. ورغم أن المواقع لم تتأثر بالغارات التي تقودها السعودية ضد قوات الحوثيين, قالت "توتال" إن الأنشطة في رقعة الامتياز 10 باليمن تقلصت، وإن إنتاج الغاز مستمر لتوليد الكهرباء محلياً ولتزويد المناطق المجاورة فقط. وأضافت الشركة في بيان صحافي: "كمساهمين في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال نعلم أن عدد الموظفين في الموقع (المحليين والأجانب) تقلص إلى الحد الأدنى الضروري، وأن الإجراءات الأمنية ما زالت عند درجتها القصوى". وأكد بشير الشعيبي من العلاقات العامة لشركة توتال اليمن ل "العربي الجديد" أن الشركة قررت إغلاق مكتبها في العاصمة اليمنيةصنعاء، وإجلاء موظفيها الأجانب والسماح لموظفيها اليمنيين بالعودة إلى منازلهم ريثما تستقر الأوضاع. وقال الشعيبي "قررت الشركة أيضاً وقف عملياتها في القطاع النفطي 10 بمحافظة حضرموت، نتيجة الاضطرابات التي يشهدها اليمن في الوقت الراهن، مع الإبقاء على عدد محدود من العمال لتزويد محطة الكهرباء بالغاز؛ وهي المحطة التي تعتمد عليها مديريات حضرموت في الكهرباء، وتبلغ طاقتها 50 ميغاوات". وتعد توتال من أبرز الشركات النفطية الأجنبية العاملة في اليمن، وتدير أكبر مشروع استثماري في اليمن بقيمة 4.5 مليارات دولار، وتصل الطاقة الإجمالية للمشروع إلى 6.7 ملايين طن من الغاز المسال سنوياً.