كشف وزير الخارجية المكلف، الدكتور رياض ياسين، عن أن حكومة جيبوتي أبلغت بلاده بأن هناك اتصالات مكثفة من أجل السماح بالهبوط لطائرة صغيرة تابعة لإحدى الشركات النفطية تحمل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومعه كبار مسؤوليه، مشيرا إلى أن صالح يتنقل بين القبائل الموالية له، تحسبا من مواجهة الميليشيات الحوثية بعد أن اكتشفوا تورط ابنه أحمد في الانقلاب على المتمردين في حال نجاح زيارته إلى الرياض قبل بدء عمليات "عاصفة الحزم". وأوضح الدكتور ياسين أن الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، تقدم أمس بطلب إلى دول مجلس التعاون المشاركة في قوات التحالف، بالتدخل البري، وقال: "هناك استجابة من دول الخليج لطلب الرئيس اليمني، بشأن التدخل البري، لأن عمليات قوات التحالف، عملية متكاملة، ولا تقتصر على القصف الجوي فقط، وفي حال رأى الخبراء العسكريون والمسؤولون عن دعم الشرعية، بدء الحملة البرية، فهم على أهبة الاستعداد". وأشار وزير الخارجية المكلف في اتصال هاتفي مع صحيفة ل"الشرق الأوسط" ونشرته في عددها الصادر الاربعاء، إلى أن مخططات الرئيس المخادع علي عبد الله صالح، في الهروب من اليمن مستمرة، خصوصا بعد أن اكتشفت محاولته للانقلاب على الميليشيات الحوثية خلال زيارة ابنه أحمد إلى السعودية، والالتقاء بالمسؤولين في الرياض، وقال: "أبلغتنا حكومة جيبوتي عن اتصالات حثيثة، بشأن منح ترخيص لإقلاع طائرة صغيرة خاصة تابعة لإحدى الشركات النفطية، لنقل الرئيس صالح ومعه كبار مسؤوليه إلى جهة غير معلومة، وقوبل الطلب بالرفض". وقال ياسين "أصبح علي عبد الله صالح يتنقل بين القبائل الموالية له، والاحتماء بينهم، نتيجة كشف مخططاته للانقلاب على الميليشيات الحوثية، في حال نجاح زيارة ابنه أحمد الذي التقى بالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الملكي، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، إلا أن الحكمة والسياسة السعودية، كانت أكبر وأعظم من صالح وابنه أحمد ومخططاتهما المخادعة". وأكد وزير الخارجية المكلف أن عودة العاصمة الشرعية لليمن، عدن هي بداية لعودة الجنوب اليمني أجمعه، وهي كذلك بداية العودة للسيطرة الشرعية، لأن مدينة عدن، تقع في مكان استراتيجي في وسط اليمن، ولم يمكن السيطرة عليها بكل بساطة، وهي لم تسقط حتى الآن كاملة، وأهلها ليسوا مسلحين. وفي سؤال الصحيفة حول طلب الجانب الإيراني، إيقاف العمليات وبدء الحوار بين الأطراف اليمنية، أجاب الدكتور ياسين "هل الحوثيون وصالح سينسحبون من المناطق التي يسيطرون عليها، وهل سيسلمون الأسلحة التي سرقوها من الجيش اليمني، وهل يسلمون للدولة الشرعية، وهل تقف كل أعمال العنف والقتال في اليمن، وهل سيوافقون على الضمانات بالابتعاد عن العنف واستخدام السلاح؟". وأضاف "مطالب وآراء الإيرانيين غير مقبولة، ومن المعيب أن يطلب أحد في هذا الوقت، الرجوع إلى الحل السياسي، لأن إعادة الحل السياسي، هي إعادة المتمردين إلى حجمهم الطبيعي".