قال السفير السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي، إن الحوار مع الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" مشروط بانسحابهم من العاصمة وكافة المدن التي سيطروا عليها. وأضاف المعلمي، في حديث مع قناة "سكاي نيوز عربية"، "إذا انسحب الحوثيون من صنعاء ومن المدن التي سيطروا عليها، فعندها يكون للحوار مكان، لكن حتى الآن هم متعنتون في ذلك". وأعلن المعلمي، أن السعودية لا ترى ضرورة لمشروع القرار الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، مشيرا إلى أن المجموعة العربية قدمت مشروع قرار يعالج جميع النقاط الإنسانية والسياسية الخاصة بالأزمة في اليمن. وكانت روسيا قد قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى وقف الضربات الجوية لإفساح المجال أمام هدنة إنسانية، لكن المشروع لم يتضمن أي إشارة إلى الدعوات السابقة للمجلس، التي طالب فيها بانسحاب الحوثيين والعودة إلى المفاوضات السياسية. وقال المعلمي "لا نجد ضرورة لمشروع قرار روسي بشأن اليمن"، مضيفا أن السعودية قدمت مشروع قرار شاملا يتناول جميع القضايا المتعلقة باليمن. وأوضح المعلمي أن مشروع القرار العربي في المقابل، يتحدث عن الجوانب الإنسانية، بالإضافة إلى الجوانب السياسية، ومنها إدانة الطرف الذي نسف العملية السياسية في اليمن، وإلزامه بالتراجع عن التمرد والعودة إلى المسار السياسي. وقال إن "العمل العسكري هو مرحلة لتحقيق العمل السياسي، ونحن لم نفرض أي حل سوى ما توافق عليه اليمنيون من خلال مخرجات الحوار الوطني".