فتحت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، النار على الرئيس السابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح ووصفته بأنه "جذر الشرور ومصدر كل الموبقات في اليمن"، مؤكدة أن "الشعب اليمني لن يتعافى دون اسقاطه واسقاط نظامه". وقالت كرمان في حوار مع صحيفة "الرياض السعودية" نشرته في عددها الصادر اليوم، إن صالح ساند جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وما يزال. وأضافت "هناك علاقة خاصة تربط صالح بتنظيم القاعدة، لذلك ينجح دائما في استغلالهم. وتابعت كرمان، إن "صالح" والذي تصفه ب"المخلوع"، "يخون حتى نفسه فلقد اسدت دول الخليج له معروفا لا حصر له وأسدى لها أذى لا حدود له". وطالبت كرمان دول مجلس التعاون الخليجي إعادة التفكير في علاقاتها مع اليمن، وعدم تركه بمفرده في مواجهة الاطماع الإيرانية. وقالت كرمان إن "إيران أعلنت نجاحها في اسقاط رابع عاصمة عربية وأنهم غدوا سلاطين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وهددوا بإعادة العرب في شبه الجزيرة الى شعاب مكة والاستيلاء على ما عداها من مناطق". وأكدت أن "تشكيل تحالف عربي ضد الانقلاب الحاصل في اليمن سيساهم في إعادة العمل السياسي لمساره الطبيعي، ويجنب اليمن مزالق الحرب الأهلية العبثية". وأشارت إلى أن الحوثيين فقدوا السيطرة على تصرفاتهم، مدللة على ذلك ب"موجة الاعتقالات التي تطال حزب التجمع اليمني للإصلاح والصحافيين". وعن سر لقائها بالرئيس عبدربه منصور هادي رغم الانتقادات الحادة التي وجهتها له في السابق، ووصفته فيها ب"العاجز عن حماية نفسه وبلده"، قالت كرمان "أنا مع الرئيس هادي منذ تم انتخابه، وكنت أحد الذين ذهبوا لانتخابه رئيسا توافقيا، انتقاد ادائه واداء حكومته الذي كنت أقوم بتوجيهه بين الحين والآخر لا يعني أنني ضد شرعيته، أو أنني أطالب بإسقاطه، هو انتقاد ايجابي بغرض تصحيح المسار وتجاوز السلبيات".