قالت مصادر يمنية مسؤولة إن مرحلة العمليات البرية لتحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ستعتمد بشكل رئيسي على قوات الشرعية اليمنية في داخل اليمن، وعلى قوات تحالف قبلي جرى ويجري تحضيرها (تسليحا وتدريبا) لتتولى القتال ضد الحوثيين وقوات الرئيس علي عبد الله صالح في مختلف مناطق اليمن شمالا وجنوبا. ورغم أنه لم يستطع أحد تقدير موعد المرحلة الثانية من عملية "عاصفة الحزم" إلا أن مراقبين يتوقعون أن تبدأ تدريجيا خلال الأسبوع المقبل. وأشارت المصادر إلى أنه "يجري حاليا تشكيل قوات قبلية مسلحة ومدربة في الجنوب سيبلغ تعدادها نحو 35 ألف مسلح ستتولى معركة استعادة عدن والمحافظات الجنوبية للشرعية وطرد مسلحي جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله" والقوات الموالية لهم منها وملاحقتهم شمالا بعد تأمين السيطرة العسكرية والأمنية على مدينة عدن والمحافظات الجنوبية بدعم وإسناد من قوات تحالف "عاصفة الحزم". وبينت المصادر أنه "وفق الخطط الاستراتيجية الموضوعة فإن المعركة الرئيسية مع الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح ستكون معركة استعادة صنعاء من أيدي الحوثيين، وهذه المعركة ستشارك فيها قبائل من شمال اليمن لاسيما قبائل حاشد التي يتزعمها آل الأحمر الأعداء اللدودون للرئيس المخلوع وللحوثيين". وتوقع مراقبون عسكريون في الرياض أن يشارك حزب التجمع اليمني للإصلاح في المعارك ضد الحوثيين، وأن يلعب اللواء علي محسن الأحمر دورا رئيسيا في المعارك المقبلة ضد الحوثيين وأنصار صالح في الأسابيع القليلة المقبلة لاسيما في شمال اليمن. إلى ذلك، تتوالى الاستعدادات العسكرية واللوجستية في السعودية على الحدود الجنوبية مع اليمن استعدادا لمرحلة العمليات البرية التي قد تتطلب نوعا من التدخل العسكري البري لمطاردة الحوثيين في مناطق شمال اليمن القريبة من الحدود مع السعودية. وقام ولي ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووزير الدفاع المستشار الخاص للملك الأمير محمد بن سلمان، قاما أول أمس بزيارة للمنطقة الجنوبية في السعودية والتقيا بقادة عمليات "عاصفة الحزم"، وعادا أمس ليشاركا في اجتماع مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أنه "بالرغم من أن هذا الاجتماع هو الاجتماع العادي والأسبوعي لمجلس الوزراء إلا أن مصادر سعودية وصفته بأنه اجتماع "على قدر عال من الأهمية" حيث جرى فيه تقييم عسكري وسياسي لعملية "عاصفة الحزم" وتطوراتها القادمة.