اعتبر رئيس مجلس الشورى الايراني على لاريجاني، ان الهجوم العسكري السعودي على اليمن، الحق ضررا بالغا بالعالم الاسلامي، داعيا الى اتخاذ مبادرة فورية لوقف الهجمات العسكرية و ايجاد وقف لاطلاق النار والكف عن قتل الاطفال والنساء. جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية اجراها لاريجاني، امس الاثنين، مع نظرائه في العراق وسوريا ولبنان والجزائر، وتباحث معهم حول آخر مستجدات المنطقة سيما الازمة اليمنية، وفق ما اوردته وكالة انباء فارس الايرانية. وتسائل لاريجاني في اتصاله مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري انه "في الوقت الذي تعاني منطقة الشرق الاوسط منذ فترة من وطأة العمليات الارهابية من قبل مختلف المجموعات المتطرفة، فان شن هجوم عسكري من قبل دولة مسلمة على دولة مسلمة اخرى، ذات بنية اقتصادية ضعيفة هل سيؤدي الى حل أية مشكلة؟".: و اعتبر لاريجاني ان "السلوك السعودي الخاطئ في أحداث اليمن سيعكس دعايات غير لائقة عن العالم الاسلامي والمنطقة وحتى عن السعودية نفسها". وخلال اتصاله برئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، قال لاريجاني متسائلا: "لماذا توجّه قدرات دولة اسلامية ضد بلد اسلامي فقير عوضا عن توجيهها ضد اعداء الاسلام والصهاينة الغاصبين". وفي السياق ذاته، اكد لاريجاني لدى اتصاله مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ضرورة اتخاذ الدول الاسلامية اجراءات فورية، لوقف اراقة الدماء وقتل الابرياء في اليمن ووقف الهجوم الجوي السعودي، يعقبه بدء حوار وطني يمني – يمني بغية انهاء الازمة الداخلية للبلاد وعودة الاستقرار اليه. وخلال اتصاله برئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة، اعرب لاريجاني عن اسفه البليغ للهجوم العسكري السعودي على الشعب اليمني معتبرا ان الهجوم قد الحق الضرر الذي لايعوض بالعالم الاسلامي، داعيا الى اتخاذ مبادرة تفضى الى وقف الهجوم وايجاد وقف لاطلاق النار. بدورهم اعتبر رؤساء برلمانات العراق وسوريا ولبنان والجزائر، ان مقترح رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني على لاريجاني الداعي لاتخاذ مبادرة لوقف الهجوم على اليمن، تظهر حس الواجب الانساني والصديق وتعد خطوة صحيحة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية، معلنين تأييدهم لموقف مجلس الشورى الاسلامي الداعي لانهاء الازمة اليمنية واطلاق الحوار الوطني بين الاطراف المتنازعة ووقف الهجوم على الشعب اليمني، وفق وكالة أنباء "فارس". وطرح وزير الخارجية الايراني، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الاسبانية مدريد مبادرة لحل الأزمة في اليمن مكونة من أربعة نقاط هي؛ الدعوة الى وقف إطلاق النار، وبدء مساعدات إنسانية وحوار يمني وتشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة لإنهاء الصراع.