كشفت صحيفة "العرب" اللندنية، أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يسعى لإذابة الجليد مع المملكة العربية السعودية، ما دفعه لإصدار بيانه الأخير الذي فك فيه الارتباط بجماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وحثهم فيه على الالتزام بما جاء في القرار الأخير لمجلس الأمن. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر ذكرت أنه من محيط صالح إن الرئيس السابق اتصل ببعض الجهات القريبة من المملكة لإعلامها باستعداده للتخلي عن الحوثيين، وفتح صفحة جديدة مع الرياض الغاضبة منه بسبب موقفه من المبادرة الخليجية في مرحلة أولى ثم التنسيق الحاصل بين بعض الألوية التابعة لقواته وبين الحوثيين. وأوضحت الصحيفة أنه "ليس من الوارد أن تراهن السعودية تماما على الرئيس السابق، لكنها قد تقبل بدور فاعل لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه ولقيادات مقربة منه سواء من الحزب أو من محيطه العائلي". وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تبدو مقتنعة أن الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي ليس الشخصية القادرة على مواجهة الحوثيين واستثمار النجاحات التي حققتها عاصفة الحزم، ولذلك ربما تفكر في الرهان على نائبه خالد بحاح وعلى إنشاء حزام داعم له من الأحزاب والقبائل، وبينهم حزب صالح وقيادات عسكرية وأمنية موالية له أو من محيطه العائلي. وكان صالح أصدر منذ يومين بيانا أعلن فيه قبوله بقرار مجلس الأمن رقم 2216، داعيا في الوقت نفسه حلفاءه الحوثيين للانصياع للقرار، والانسحاب من كافة المدن التي سيطروا عليها وتسليمها للجيش.