يقود الشيخ سلطان البركاني القيادي في حزب المؤتمر التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح مشاورات مكثفة مع قيادات كبيرة في الحزب المتواجدة خارج وداخل اليمن بغرض توحيد توجه الحزب ورؤيته لحل الأزمة الحالية في اليمن وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) . وأكد مصدر دبلوماسي خاص لصحيفة عقيق الإلكترونية فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث في هذا الجانب ، أكد بأن البركاني هو الرجل الوحيد من حزب المؤتمر الذي تجاوب مع مجلس التعاون الخليجي بنية الرغبة في إخراج حزب المؤتمر من غلطة تحالفه مع جماعة “أنصار الله” حيث اعترف للمملكة والأطراف اليمنية المتواجدة في الرياض بأن العيب هو الاستمرار والمكابرة والتعنت في الغلط حسب ما أورده المصدر.
وأشار المصدر بأن البركاني بعد مشاوراته في الرياض الأسبوع الماضي أبلغته دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بعدة نقاط رئيسية لا يمكن التراجع عنها وعليه إيصالها للقيادات المؤتمرية في القاهرة وتبليغ صالح بها لتنفيذها مالم فإن تحالف”عاصفة الحزم” سيتولى مهمة ذلك حد قول المصدر .
المصدر لم يفصح عن كل النقاط التي حملها البركاني معه إلى القاهرة الأربعاء الماضي وذكر بعضها التي تمثلت في ترك الرئيس السابق صالح مع أبنائه العمل السياسي في اليمن وتسليم رئاسة حزب المؤتمر إلى قيادة مؤتمرية تتعهد بعدم تنفيذ أوامر صالح وأقاربائه .
حيث تقوم هذه القيادة بإصدار بيان صادر عن حزب المؤتمر يؤكد في مضمونه تأييد الحزب لتحركات مجلس التعاون الخليجي الرامية لعودة الشرعية الدستورية في اليمن ورفض كل ممارسات جماعة “أنصار الله” الحوثيين المتمثلة بالانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن ورفض التهديدات الصادرة عن الجماعة بحق المملكة العربية السعودية وتوجيه دعوة لكل القيادات العسكرية والسياسية في حزب المؤتمر بتأييد ماتضمنه البيان وسحب القوات العسكرية الموالية لصالح ونجله من كل نقاط المواجهات مع المقاومة الشرعية .
وأضاف المصدر بأن المملكة أبلغت البركاني بأن تنفيذ هذه النقاط تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة للرئيس السابق صالح وأسرته لمنحهم خروجا آمنا إلى أي بلد آخر.
كما حذرت المملكة وتحالف عاصفة الحزم البركاني بأنه سيتم حل حزب المؤتمر بإصدار قرار من الحكومة اليمنية في حال تمسك صالح بالحزب ورفض التجاوب الإيجابي مع هذه النقاط المطروحة .
ورجح المصدر بأن يعود البركاني إلى الرياض قادما من القاهرة اليوم أو غدا ومعه الرد الكامل على النقاط المذكورة . -