ألمح رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الرياض، عبدالعزيز جباري، إلى إمكان تمديد الهدنة الإنسانية السارية في اليمن، حالياً، خلال فترة انعقاد مؤتمر الرياض الذي سيعقد الأحد المقبل. وأكد جباري، لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، رداً على سؤال حول إمكانية تمديد الهدنة الإنسانية السارية حاليا في اليمن، خلال فترة انعقاد مؤتمر الرياض، "أنه من الضروري توفير الأجواء الإيجابية خلال فترة انعقاد المؤتمر". وتابع أن "الموقف واضح، والجهود الدولية توصلت إلى هدنة خمسة أيام قابلة للتمديد، من المفترض أن تمدد إذا التزم الحوثيون بعدم نقل الآليات العسكرية ومهاجمة المدن...إذا التزم الحوثيون ستمدد الهدنة". وقال جباري، إنه من الضروري توفير "أجواء إيجابية" خلال فترة انعقاد مؤتمر الرياض، الذي يستهدف الخروج بآلية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، على الرغم من عدم مشاركة جماعة الحوثيين. وأوضح جباري، أن الحكومة اليمنية لم توجه الدعوة لجماعة الحوثيين لحضور المؤتمر المقرر عقده في الرياض الأسبوع المقبل، "لأنهم لا يعترفون بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي". وأضاف جباري إن "الحوثيين أعلنوا موقفهم من مؤتمر الرياض، وأكدوا أنهم لن يحضروا، واللجنة التحضيرية للمؤتمر أعلنت أن من سيحضر المؤتمر لابد أن يعلن التزامه بالشرعية الدستورية أولاً". وتشارك في مؤتمر الرياض، قوى يمنية، وتقاطعه قوى أخرى في مقدمتها جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وحزب "المؤتمر الشعبي العام" بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وحتى الآن لا تملك الحكومة اليمنية رؤية واضحة لتنفيذ مخرجات "مؤتمر الرياض" حال التوصل إليها، كون الحكومة اليمنية لا تملك القوة السياسية والعملية على الأرض لتنفيذها. ويستهدف مؤتمر الرياض في الأساس، تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي تم التوصل إليها، في عام 2013، بين المكونات اليمنية، ولم يوضح مسؤولون في الحكومة اليمنية، تحدثت إليهم "سبوتنيك" في وقت سابق، كيفية تنفيذ مخرجات مؤتمر الرياض في ظل سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق على معظم أنحاء اليمن. ودخل طرفا الصراع في اليمن، منذ مساء الثلاثاء الماضي، هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد، دعت إليها السعودية ووافق عليها الحوثيون في وقت سابق، لكن فترة سريان الهدنة، شابها حتى الآن العديد من الخروقات من الجانبين، وسط اتهامات متبادلة. وأعلن الحوثيون، مراراً، وهم طرف أساسي في الصراع الدائر حاليا في اليمن، رفضهم المشاركة في مؤتمر الرياض، وأنه "لا يعنيهم"، مما يلقي مزيداً من الشكوك حول فرص نجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه. ويرفض الحوثيون الاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، كما يرفضون أي حوار تستضيفه دول الخليج كونها مشاركة في "العدوان" على اليمن.