قال القيادي المؤتمري وعضو مجلس النواب الشيخ محمد بن ناجي الشايف ان الممارسات السلبية لنظام المخلوع علي عبدالله صالح أسهمت في إيجاد مجال لعناصر جماعة الحوثي للتسلل داخل المجتمع اليمني، ورغم ذلك فالغالبية العظمى من اليمنيين رفضوا منذ البداية الأفكار المذهبية الحوثية، كما أنهم رفضوا انقلابهم، وأكدوا دعمهم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. واضاف الشايف في حوار مع جريدة الوطن ان أن السفير الإيراني في صنعاء كان يقوم بدور الموجه والمطلع على التحركات الحوثية، قبيل شن عملية "عاصفة الحزم" التي نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية . وأشار الشايف الى إن طهران أعلنت عن فتح مستشفى إيراني في اليمن، ليس لعلاج المرضى وإنما من أجل استغلال المحتاجين وابتعاثهم إلى إيران لأغراض استخباراتية، لافتا في هذا الإطار إلى الفارق الهائل بين نهج إيران والمملكة فيما يخص مساعدة اليمنيين. نص الحوار: بداية، يرى البعض أن هناك غموضا حول موقف بعض القبائل مما يحدث في اليمن؟ غالبية القبائل ضد الحوثيين، ولكن الممارسات السلبية لنظام المخلوع علي عبدالله صالح أسهمت في إيجاد مجال لعناصر الجماعة للتسلل داخل المجتمع اليمني، ورغم ذلك فالغالبية العظمى من اليمنيين رفضوا منذ البداية الأفكار المذهبية الحوثية، كما أنهم رفضوا انقلابهم، وأكدوا دعمهم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. حذرتم سابقا من ممارسات السفارة الإيرانية في صنعاء، كيف كانت تتصرف؟ هذه السفارة كان لديها دور مشبوه، وحذرنا منه ونبهنا المخلوع صالح قبل سنوات، وكشفنا عن حقيقة المستشفى الإيراني الذي اتضح أنه واجهة يتم من خلالها استقطاب الشباب تحت غطاء تدريبي، بينما الواقع أكد أنه لأغراض استخباراتية، فضلا عن ابتعاث الحوثيين وأتباعهم إلى طهران، الذي ظهرت نتائجه بعد الانقلاب، وقبل عاصفة الحزم كان السفير الإيراني في صنعاء يقوم بدور الموجه لإجراء خطوة يقوم بها الحوثي، كذلك أثار وجود 16 رحلة جوية إيرانية لليمن عددا من علامات الاستفهام، خاصة أن عدد هذه الرحلات يتجاوز ما هو مخصص بالنسبة لدواعي السفر إلى المملكة الدولة الجارة التي يقيم بها ملايين اليمنيين. ماذا عن تحرك القبائل في الوقت الحالي؟ عقدنا اجتماعات ولكنها لا تزال دون المأمول، ويجب علينا أن نجتمع أكثر ونتماسك بشكل أكبر مما مضى، الآن ظهر الحق وعلى من أراد موالاته أن يتبع الشرعية، والمشايخ متفقون ورؤيتهم واحدة لما فعله الحوثي من استغلال ظروف المواطنين، واعتماد ميليشياته على تجنيد الأطفال بنسبة تزيد على 40%، ولدينا خطة لإنقاذ هؤلاء الضحايا، وهذا سيتم بمساعدة الحكومة اليمنية والأشقاء في المملكة والخليج، ونحن حريصون على إنقاذ أطفالنا سواء في الجبهات أو المنازل. هل هناك توجه لمشاركة القبائل ومساعدتها للحكومة لإخراج اليمن من هذه الأزمة؟ القبائل مستعدة لمساعدة الحكومة اليمنية من أي موقع تراه مناسبا، وهناك توقعات بعودة الحكومة لممارسة مهماتها من الداخل اليمني، مما سيزيد من فعالية القبائل في مواجهة جماعة الحوثي الانقلابية. هناك مواقع إخبارية تتناقل معلومات خاطئة، من يقف خلفها؟ %99 من المواقع الإخبارية يقف وراءها الحوثيون، ومن ثم فكل أخبارها كاذبة وتستهدف الإثارة والتشويش على الرأي العام، ومعظم القبائل تعرف ذلك جيدا، ولا تتأثر بالأخبار التي تبثها تلك المواقع، وتعتمد في معلوماتها على المواقع المعروف عنها المصداقية وأنها تتحرى الدقة فيما تبثه من معلومات. ماذا عن رؤية القبائل لمساعدات المملكة للشعب اليمني؟ ذكرت من قبل أن إيران عندما أعلنت عن فتح مستشفى في اليمن كان الغرض منه استغلال المحتاجين في أعمال استخباراتية، فضلا عما تقوم به هذه الدولة من أعمال قتل وتخريب في اليمن وغيرها ببعض البلدان العربية، بينما المملكة وقبل هذه الأزمة وعلى مدار عقود كانت تقدم المساعدات من أجل مشاريع التنمية للارتقاء بالمواطن اليمني، ومنذ أسابيع أعلنت المملكة عن مساعدات لليمن بقيمة 274 مليون دولار، وقبل أيام أعلن عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي سيعطي الأولوية للشعب اليمني، خاصة في ظل الظروف الحالية، وهنا لا بد من الإشارة إلى ما هو معروف عن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأنه ملك الإنسانية والتآخي، والذي منح اليمن الكثير لمعالجة وتصحيح أوضاعه باستعادة الشرعية ووضعه على خريطة التقدم العالمية.