ذكرت صحيفة عربية صادرة من لندن أن الرئيس عبد ربه منصور هادي اعتذر عن حضور اجتماع جنيف، الذي دعا له الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. ووفق صحيفة الشرق الاوسط ، فإن ذلك جاء خلال رسالة أرسلها الرئيس هادي لبان كي مون، علل فيها عدم حضوره بأن الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس السابق علي صالح، لا يزالون يمارسون العدوان داخل الأراضي اليمنية، والمحاولات المتكررة لاستفزاز دول الجوار. وأوضح دبلوماسي، في نيويورك، للصحيفة أن الحكومة اليمنية، ترحب بجهود الأممالمتحدة، وتبدي الاستعداد للتعاون معها، وتعتذر عن حضور الحكومة والقوى الوطنية السياسية إلى اجتماع جنيف المقرر عقده في 28 من الشهر الحالي، وذلك بسبب أن الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق صالح ، لا يزالون يمارسون أعمالهم، من دون أي تغير في موقفهم، مشيرًا إلى أن العدوان مستمر حتى هذه اللحظة في الفساد وقتل المدنيين. وقال الدبلوماسي إن الحكومة اليمنية، رحبت بدعوة الأمين العام بان كي مون، إلا أنها لم يتبين لها أي مستجدات أو حيثيات كافية، تساعدها على اتخاذ القرار المشاركة في اجتماع جنيف خلال الوقت الحاضر، مؤكداً أنها على استعداد في المشاركة اجتماع جنيف في حين تتسنى الظروف، وتنسحب الميليشيات الحوثية من المدن، وتنزع السلاح، وتكف عن القتل، وتطبق قرار الأممالمتحدة 2216 وما قبله، وبالتالي تقبل الحكومة أي دعوة للحوار أو اللقاء. وأشار إلى أن المؤتمر اليمني للحوار في الرياض، نتج عنه قرارات مصيرية نحو مستقبل ناجح لليمن، وبالتالي يتطلب التطبيق الفعلي لإعلان الرياض. وأكد الدبلوماسي أن اعتذار الحكومة اليمنية عن حضور اجتماع جنيف، ليس ضد الأممالمتحدة، وإنما هو حتى تكف الميليشيات الحوثية والرئيس المخلوع صالح عن العنف، وتتوقف عن جميع العمليات العسكرية، وتمتنع عن استفزاز الدول المجاورة، وتفرج عن الموقوفين اليمنيين الذين تحتجزهم. وذكر أن تكليف إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي الجديد لليمن، هو بمثابة متابعة لتنفيذ القرار الأممي 2216 وما قبله، وليس للخوض في حوارات ولقاءات جديدة.