اطلق سكان وأبناء مدينة تعزجنوباليمن نداء استغاثة عاجلة للمجتمع الدولي والعالم طالبوه فيها سرعة فك الحصار المفروض عليهم ومدهم بالغذاء والمشتقات النفطية. ويعيش ابناء تعز حصارا خانقا منذ اكثر من شهر تفرضه عليهم مليشيات الحوثي وقوات صالح وتمنع عنهم دخول المواد الغذائية والمشتقات النفطية مما عقد من الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. وتحدث الكثير من السكان المتبقين داخل المدينة والذين لم يستطيعون النزوح عن أوضاعهم التي اقل ما توصف بأنها صعبة للغاية ومأساوية انهم بدون مياه الشرب ومياه الاستخدام وبدون كهرباء منذ اكثر من شهر كامل نتيجة الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح. احد السكان ويدعى قائد الشرعبي وصف الأوضاع التي يعيشها مع اسرته المكونة من 8 افراد بالجحيم وقال أنه يعيش مع اسرته على وجبتين فقط كل 24 ساعة وأحيانا وجبة واحدة وأرجع سبب ذلك الى عدم وجود المواد الغذائية وعدم المشتقات النفطية وعدم وجود المحلات التجارية وإذا ما وجدت فأسعار المواد الغذائية خيالية لا يستطيع دفع تكاليفها. كما ارجع سبب بقائه تحت طائلة القصف إلى عدم وجود السيولة المالية وأشار إلى ان إيجار السيارة التي ستوصله الى قريته تصل إلى مبلغ "مائة "الف ريال. وتشير الكثير من المصادر إلى أن الهدنة الانسانية المستفيد الوحيد منها هو مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق صالح والتي تفرض حصارا كاملا عن مدينة تعز ومن كل الجهات الأربع وتتحكم بكل المنافذ ولم يستفد المواطن منها على الإطلاق.