تسببت محاولة اغتيال الحوثيين لمحافظ صنعاء السابق عبدالغني جميل, يوم أمس الأول الخميس, بصدع كبير بين أبناء قبيلة خولان وجماعة الحوثيين. وقالت مصادر مطلعة ل"المشهد اليمني" أن العشرات من مشائخ وأعيان قبائل خولان التي كانت قد أعلنت تحالفها مع الحوثيين بدأت بالتخلي عن الجماعة, مرجحة أن قبائل خولان قد تقف ضد الجماعة بسبب "ممارسات اللجان الشعبية الغير مقبولة تجاه احد ابنائها وكون الحوثيين لم يحترموا انتمائة القبلي و تحالف قبيلته معهم". وكانت إشتباكات مسلحة إندلعت صباح الخميس بين مسلحي جماعة الحوثي ، وحراسة محافظ صنعاء السابق جميل بعد أن طلب مسلحي جماعة الحوثي منه تسليم نفسه لوضعه قيد الاقامة الجبرية لكنه رفض مطلبهم ما ادى إلى اندلاع اشتباكات امام منزله، واصابته وابن اخيه الذي توفي بعد تعرضه لاصابات بليغة . وكان مراقبون قد أكدوا للمشهد اليمني في وقت سابق ان محاولة اغتيال "جميل" تنذر بخلافات بين الحوثيين و انصار صالح من جهة و من جهة اخرى بين مسلحي الحوثي و القبائل التي ينتمي اليها المحافظ السابق عبدالغني جميل ووصف مصدر قبلي في خولان طريقة محاولة اغتيال الحوثيين لجميل بال"الهمجية" مؤكداً للمشهد اليمني" أن هكذا طريقة "لا يقبل بها شرع ولا عرف ولا قانون خصوصا عندما يأتون باطقم مسلحة لمحاصرته اثناء خروجه من منزله وكان برفقته عائلته". ولفت المصدر إلى الحادثة "جعلت غالبية من انضموا الى تحالف الحوثيين من خولان يعيدون حساباتهم وأن تأثيرات الحادثة ستمتد إلى جبهة مارب خصوصا وان خولان احد منافذ الدخول الى مارب ومنطقه استراتيجيه محادده لمارب" وقال المصدر أن "عدم مساندة خولان للحوثين في معارك مارب قد يغير كثيرا في معادلة موازين القوى في الجبهة الاشرس حتى الآن".