قال المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، على أن القوات المشتركة لن تقبل بأي هدنة جديدة ما لم تكن ملزمة للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح وأتباعهم، مؤكدا أن القوات المسلحة قادرة على العمل في كل الظروف، وتتقرب إلى الله في العمل الذي تقوم به. وأكد عسيري في حديث ل"الوطن" السعودية في عددها الصادر اليوم، أن قوات التحالف لن تسمح بتكرار ما حدث خلال هدنة الأيام الخمسة الماضية، التي استغلها الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لإعادة تموضع قواتهم على الأرض، وتحريك ترسانتهم العسكرية التابعة للحرس الجمهوري على الحدود السعودية. وأضاف "إن كان هناك هدنة يلتزم بها الطرفان فلا مانع من ذلك، أما إذا كانت هدنة من طرف واحد كما جرى في الهدنة الماضية التي لم تلتزم بها الميلشيات فيصبح ذلك عملا عبثيا، ونحن لن نسمح بتكرار هذا العمل". وعما إذا كانت هناك محادثات لإيقاف العمل العسكري بالتزامن مع بدء محادثات جنيف، علق المتحدث باسم قوات التحالف على ذلك بالقول "نحن على المستوى العسكري نؤدي واجبنا وفق المهمة والأهداف المحددة ومتى ما صدر هناك توجيه سياسي بأي نوع من الأعمال سواء التوقف أو الاستمرار فالقوات المسلحة رهن إشارة القيادة السياسية". وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن الاستشهاد في شهر رمضان المبارك يفوق ما سواه من الأشهر، مبينا أن الفتوحات الإسلامية الكبرى كانت في هذا الشهر الفضيل. وأضاف بالقول "الأشهر لدينا متساوية لأن الهدف واحد، والغاية نبيلة، والاستشهاد أمنية، وحلم كل جندي أن يستشهد دون بلده وعرضه وماله وأبنائه ومواطنيه، فما بالك بشهر رمضان، نحن لن نتحدث الآن، لأننا نعمل على هدف محدد ونركز عليه ومتى ما ارتأت القيادة السياسية خلاف ذلك فنحن رهن إشارتها". وعاد العميد ركن أحمد عسيري، للتأكيد على مقدرة قوات الدفاع الجوي للتصدي واعتراض أي من الصواريخ الباليستية التي قد تعمد قوات المخلوع وميلشيات الحوثي لإعادة إطلاقها باتجاه السعودية، مؤكدا أن ذلك الأمر وارد الحدوث، لكنه شدد في المقابل على كفاءة ومقدرة الدفاعات الجوية للتصدي لمثل هذا النوع من الهجمات إن تم، وسط تأكيداته بأن قوات التحالف تمكنت من تدمير الجزء الأكبر من ترسانة تلك الصواريخ، مع تمكنها من إعطاب الجزء المتبقي وتحييده عن الاستخدام العسكري.