أبدى العشرات من الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي يمنيون وسعوديون قلقهم الكبير من مشاورات جنيف بخصوص اليمن . وعبر الناشطون عن قلقهم الشديد من أن تتسبب مشاورات جنيف في إيجاد مخارج آمنة للحوثيين مما قد يمكنهم من اعادة ترتيب صفوفهم واستقدام اسلحة متطورة في غضون الحوارات والمشاورات ما إذا كانت هناك من هدنة وتعليق للعمليات العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية . ويرى الناشطون ان لا نية لدى الحوثيون وصالح في إنهاء الحرب والتمرد، مشيرين الى أن مشروعهم الانقلابي مشروع بعيد المدى لا تنهيه مشاورات ومؤتمرات، بل تزيد من عمره وتضاعف من قوته، مستندين في ذلك على تجربة مؤتمر الحوار الوطني الذي خدم الحوثيين كثيراً وأتاح لهم الفرصة الكبيرة في استكمال تجهيزاتهم العسكرية وتحضيراتهم الكاملة التي مكنتهم من إسقاط صنعاء والسيطرة عليها واقتحام مؤسسات الدولة واحتلالها والسيطرة على وسائلها وإسقاط السلطات الشرعية وتشريدها . وفي منشور له قال الصحفي علي العقيلي أن الحوثيون وصالح يعشقون الحوارات كثيراُ ويطالبون بها ويدعون إليها لكنهم لا يعولون أبداً على نتائجها وإنما يستغلون فترتها الزمنية لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض . وحسب مراقبون يمنيون فإن الهدنة الانسانية المؤقتة لمدة خمسة أيام التي جرت الشهر المنصرم خدمت الحوثيين كثيراً في شتى المجالات، وقد لوحظ ذلك جلياً في استعادة قوتهم العسكرية في جميع جبهات القتال بشتى المحافظاتاليمنية، مؤكدين أنه الى حد اللحظة من كتابة التقرير لم تصل أية مساعدات انسانية تذكر الى المواطنين اليمنيين في كافة المحافظات . ويعتقد ان تكون هناك هدنة في غضون المشاورات بمؤتمر جنيف إلا ان الناطق الرسمي باسم قوات التحالف أحمد العسيري أكد أن لا هدنة من طرف واحد ما لم تشمل وقف الاعمال العسكرية للحوثيين على الأرض في جبهات القتال . ومن المقرر انعقاد مؤتمر جنيف بخصوص اليمن في 14 يونيو القادم وستشارك الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأممالمتحدة التي دعت اليه وبحضور نائب امينها العام ومبعوثها الأممي لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ .