ذكرت تقارير صحفية، أن وفد الحوثيين يعتزم التوجه إلى المؤتمر المقرر عقده الأحد المقبل، مرفوقًا بمستشارين سياسيين وقانونيين إيرانيين، يمدونه بنصائح. وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، إن من شأن تلك النصائح "إعاقة وإبطاء الاجتماع ومن ثم تأجيله إلى جنيف 2"، لافتة إلى أن الحوثيين، بالتعاون مع الإيرانيين والروس، قد حددوا طريقة مشاركتهم في جنيف التي تركز على "تمديد فترة التشاور السياسي" من أجل إقرار عقد اجتماع آخر قد يطلق عليه اسم "جنيف 2". وبينت الصحيفة أن مصادر دبلوماسية أخرى أشارت إلى أن الحوثيين يسعون لاستغلال منصة جنيف لانتزاع اعتراف دولي باعتبارهم طرفًا سياسيًا قويًا ومؤثرًا ويسعى لفرض شروطه بناء على المكاسب العسكرية التي حققوها على الأرض سواء بتمديد نفوذهم إلى المدن اليمنية أو بالاستفزازات المتمثلة في شن هجمات قرب الحدود السعودية. من جانبه، كشف مسؤول أممي أن إيران قد تحضر مشاورات جنيف المرتقبة والخاصة بالوضع في اليمن التي من المقرر أن تعقد الاحد المقبل 14 يونيو. وقال مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب جهان جير خان، ل"الوطن" السعودية، إن الأمين العام أوضح أن جميع الدول المشاركة في الحل السلمي سيكون لها حضور، بما فيها إيران. يأتي ذلك، في الوقت الذي قطع نائب الرئيس اليمني رئيس حكومة الكفاءات خالد محفوظ بحاح بعدم تدخل أي من الأطراف في اجتماعات جنيف، بما في ذلك إيران، في الوقت الذي قال فيه إسماعيل ولد الشيخ أحمد أول من أمس، إن مشاركة أي طرف غير يمني في حوارات جنيف لن تكون واردة.