أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مقتل زعيمه ناصر الوحيشي إثر غارة امريكية استهدفت مع اثنين من مرافقيه في المكلا بمحافظة حضرموت (شرق البلاد)، ملعنا تنصيب القائد العسكري للتنظيم قاسم الريمي خلفا للوحيشي. وقال التنظيم في بيان مرئي تلاه أحد عناصر التنظيم سُجل بتاريخ الأحد 14 يونيو 2015م "نحن في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ننعى إلى امتنا المسلمة الشيخ الامير القائد الزاهد ابا بصير ناصر عبدالكريم الوحيشي الذي قضى نحبه إثر غارة امريكية استهدفته مع اثنين من اخوانه المجاهدين". وأعلن التنظيم في بيانه الذي نشرته مؤسسة الملاحم للانتاج الاعلامي احدى مؤسسات تنظيم القاعدة، تعيين القائد العسكري له قاسم الريمي المكنى ب"أبي هريرة الصنعاني" خلفا لناصر الوحيشي، باجماع أهل الشورى في الجماعة، معتبرة إياه "خير خلف لخير سلف"، وفق البيان. وكشف بيان تنظيم القاعدة، اشتراكهم في قتال الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين وصفوه ب"المخلوع" في أكثر من 11 جبهة في مختلف أنحاء اليمن. وتعهد التنظيم بمواصلة قتال امريكا حتى تخرج من بلاد المسلمين، حسب ما جاء في البيان. وقال البيان "إلى راعية الكفر امريكا لقد ابقى الله لكم من يسوء وجوهكم وينكد عليكم عيشكم ويذيقكم مرارة الحرب وطعم الهزيمة حتى تكفوا عن دعم اليهود المحتلين لفلسطين وتخرجوا من بلاد المسلمين وترفعوا ايديكم عن الحكام المرتدين المستبدين وإلا فهي الحرب التي لا تطيقونها تأتي على اقتصادكم ومصالحكم فتقوضها". ولفت البيان إلى أن الوحيشي شارك في القتال ضد الاتحاد السوفييتي وامريكا في افغانستان وكان امينا لسر زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتل على يد قوات من المارينز الامريكي في باكستان. الجدير بالذكر أن الوحيشي شغل منصب السكرتير الخاص لأسامة بن لادن غادر أفغانستان في 2001 وتم إعتقاله في إيران وتسليمه للسلطات اليمنية وقضى سنتين في سجن الأمن المركزي بصنعاء وكان أحد الثلاثة والعشرين هاربا من السجن في فبراير 2006 بعد أسبوع واحد من إعلان الولاياتالمتحدة أن اليمن لم يعد يشكل تهديدا على أمنها القومي، وقطع المساعدات المقدمة لنظام علي عبد الله صالح بتهمة الفساد وعدم الإيفاء بوعوده بشأن الإصلاح السياسي إدعت الحكومة اليمنية أنه قُتل في 28 أغسطس 2011 أصدر الوحيشي بيانا في 6 ديسمبر 2011 أن التنظيم سيشارك في فك الحصار الذي فرضه الحوثيون على دماج.