ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها ، اليوم، أن رئيس حزب سلفي يمني اسمه مدرج على لائحة الخزانة الاميركية السوداء للجهات التي يشتبه في تمويلها القاعدة، يشارك في وفد الحكومة اليمنية في المنفى الى مفاوضات السلام التي تشرف عليها الاممالمتحدة هذا الاسبوع في جنيف. ولفتت إلى أن "عبد الوهاب الحميقاني شارك في افتتاح محادثات السلام في اليمن الاثنين في جنيف حيث التقطت صوره الى جانب امين عام الاممالمتحدة بان كي مون. وهو من اعضاء وفد الحكومة في المنفى كممثل عن حزب الرشاد السلفي". وأكدت الوكالة في تقرها أن "انصار هذا الحزب يقاتلون ميدانيا في اليمن متمردي انصار الله الزيديين الشيعة وحلفائهم". وادرج اسم الحميقاني في كانون الاول/ديسمبر 2013 على اللائحة السوداء للحكومة الاميركية التي تتهمه بتمويل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الحميقاني المثير للجدل "يدير جمعية الاحسان الخيرية، التي تتلقى اموالا من دول الخليج ولا سيما السعودية". وقالت "يتحدر هذا الاسلامي المتشدد من محافظة البيضاء في وسط اليمن حيث لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب نفوذ. وكان نفى دعمه للقاعدة عند اعلان ادراج اسمه على اللائحة الاميركية". ونسبت الوكالة إلى الحميقاني تصريح سابق عقب ادراج اسمه على اللائحة الامريكية "انفي هذه الاتهامات وانا مستعد للمثول امام القضاء اليمني لدحضها". وقالت إن مصادر يمنية افادت انه اوقف عدة اشهر قبل تشكيل حزبه في 2012، للاشتباه بصلات له مع القاعدة. واعتبر محلل مقرب من المفاوضات ان الحكومة في المنفى ارادت شمله في الوفد اقرارا بدور السلفيين في المعارك ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم على الارض. لكن مشاركته نفسها، بحسب المصدر، قد تفسر بانها اشارة استخفاف من السعودية الداعمة لحكومة اليمن في المنفى تجاه الولاياتالمتحدة. وشهدت العلاقات بين البلدين الحليفين فتورا، نتيجة خشية السعوديين من تسديد دول الخليج ثمن اتفاق نووي بين الغرب وايران. وهم يقدمون الحملة الجوية التي يشنونها على المتمردين في اليمن بانها حرب لوقف توسع النفوذ الايراني في المنطقة. وخسر فرع القاعدة في اليمن زعيمه ناصر الوحيشي في غارة اميركية، في احدى اقسى الضربات التي يتلقاها التنظيم منذ مقتل زعيمه اسامة بن لادن.