أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس إدراج اسم أمين عام حزب اتحاد الرشاد السلفي وعضو مؤتمر الحوار الوطني عبدالوهاب الحميقاني في قوائم الإرهاب بتمويل نشاطات تنظيم القاعدة، بعد عبدالمجيد الزنداني. وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن وزارة الخزانة وضعت مواطنا قطريا يدعى عبدالرحمن بن عمير النعيمي ومواطنا يمنيا هو عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني في لائحة "المصنفين بشكل خاص كإرهابيين دوليين بناءً على قرار تضمن جملة من التهم لكليهما". ووجه للنعيمي تهمة توفير دعم مالي للقاعدة وعصبة الأنصار والقاعدة في العراق والشباب (الصومال).. بينما وجه للحميقاني-عضو جمعية علماء اليمن التي يرأسها القيادي الإخواني عبدالمجيد الزنداني- تهمة تقديم الدعم المالي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والقيام بأعمال نيابة عنها. من جهتها وجهت قيادة حزب الرشاد مساء أمس الأمين العام للحزب عبدالوهاب الحميقاني بعدم التعليق على الخبر حتى التأكد من المصادر الأمريكية الرسمية. وقال الحميقاني في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" إن حزب الرشاد يتتبع الخبر من مصادره الرسمية وأنه في حال صحته سيتم الرد غداً –اليوم- ببيان رسمي يصدر عن الحزب. وقال مصدر قيادي آخر في حزب الرشاد ل"اليمن اليوم" إن إدراج أمريكا للشيخ عبدالوهاب الحميقاني ضمن قائمة الداعمين للإرهاب في هذا التوقيت له علاقة بموقف الحزب من بعض مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. فيما توقع قيادي في المشترك ل"اليمن اليوم" –رفض كشف اسمه- أن يكون هذا الإجراء على خلفية إرسال الإرهابيين للقتال في سوريا إلى جانب جمع المال لهم في اليمن. يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سبق وأن أدرجت القيادي في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني ضمن الداعمين للإرهاب. ويتيح هذا الإجراء لأمريكا فرض عقوبات على المدرجين في قائمة الداعمين للإرهاب كمصادرة أموال وصولاً إلى حق استهدافه بالقتل.
عبد الرحمن بن عمير النعيمي في 2013، أمر النعيمي بإرسال حوالة قيمتها ستمائة ألف دولار بواسطة ممثل القاعدة في سوريا، عبدالخاليد السوري، وحاول إرسال ما يقارب 50000 أخرى. سهل النعيمي أموالا ودعما طائلين لتنظيم القاعدة في العراق وعمل وسيطا بين قياديي القاعدة في العراق والممولين القائمين في قطر. وقيل أن النعيمي أشرف على إرسال أكثر من مليوني دولار شهريا للقاعدة في العراق على مدى فترة من الزمن. وفي الفترة بين 2003 و2004، قدم النعيمي دعما ماليا للمتمردين العراقيين بشكل أكبر ومثل حلقة وصل لموادهم الإعلامية ونشرها على وسائل الإعلام. ومنذ منتصف 2012، قدم النعيمي ما يقارب 250000 دولار لشخصيتين في تنظيم الشباب مصنفان أمريكيا كإرهابيين عالميين هما مختار رابو والشيخ حسن عويص علي، الذي تم تصنيفه أيضا من قبل الأممالمتحدة. في عام 2012 كما قدم النعيمي دعما ماليا لجمعية في اليمن يرأسها عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني الذي وجه بتمويل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني بحكم موقعه كرئيس لجمعية يمنية، استخدم الحميقاني موقعه في الجمعية الخيرية لجمع التبرعات وقام بتقديم بعض من تلك الأموال لدعم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وساعد في إرسال حوالات مالية من داعمي التنظيم في المملكة العربية السعودية إلى اليمن لصالح التنظيم. ومنذ 2012، كان الحميقاني شخصية مهمة في أوساط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وقيل أن له صلة بالقيادات المهمة في وسط التنظيم. نظم الحميقاني وآخرون في شهر مارس من عام 2012 هجوما لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضد موقع للحرس الجمهوري في محافظة البيضاء، اليمن. واستخدم في الهجوم سيارات مفخخة بعبوات ناسفة محلية الصنع وراح ضحية الهجوم سبعة أفراد. ويشتبه بأنه قد جند أفرادا لصالح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين كانوا ضالعين في مخطط لاغتيال مسئولين يمنيين. قدم الحميقاني دعما ماليا وخدمات أخرى لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعمل بالنيابة عن الجماعة. لقد مثل الحميقاني تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في لقاءات مع مسؤولين يمنيين في مفاوضات تحرير جنود يمنيين كانوا محتجزين من قبل التنظيم وعمل مع قياديين في التنظيم على تنسيق حركة مقاتلي تنظيم القاعدة في حزيرة العرب في اليمن. قاد الحميقاني جماعة من مسلحي تنظيم القاعدة ومعاونيهم الذين عزموا على تنفيذ هجمات ضد مؤسسات ومصالح الحكومة اليمنية، بما في ذلك مبنى يتبع الحكومة اليمنية في محافظة البيضاء. قام أيضا بتجنيد أفراد في صنعاء بالنيابة عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لدعم جهود التنظيم في جنوباليمن. أصدر الحميقاني، جنبا إلى جنب مع عالم الدين الشيخ عبدالمجيد الزنداني -المصنف كإرهابي عالمي من قبل الولابات المتحدةوالأممالمتحدة- توجيهات دينية لدعم عمليات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. خطط الحميقاني مع قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لإنشاء حزب سياسي جديد في اليمن، والذي خطط التنظيم لاستخدامه كغطاء لتجنيد وتدريب المقاتلين وكوسيلة لجذب دعم أكبر. قررت قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أن الحميقاني سيلعب دورا عاما كقائد ومتحدث للحزب السياسي الجديد.