أعرب حزب الرشاد السلفي عن استيائه من الاتهامات التي وجهتها وزارة الخزانة الأمريكية تجاه أمين عام الحزب الدكتور عبدالوهاب الحميقاني بأنه أحد داعمي تنظيم القاعدة. واستنكر حزب الرشاد في بيان- تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- بأشد عبارات الاستنكار تلك التهم، واصفاً أياها بمزاعم باطلة في البيان. وقال حزب الرشاد إن هذه المزاعم "لا تستند إلا على المغالطات والمكايدات السياسية"، مطالباً على ذات السياق الإدارة الأمريكية "بإسقاط الإجراءات التي قررتها وزارة الخزانة بحق الأمين العام، مع احتفاظ الحزب بحقه القضائي والقانوني من الأضرار المادية والمعنوية المترتبة على هذه التهم والإجراءات الباطلة".. معبراً عن استعداده للتواصل مع الجهات ذات العلاقة لتفنيد هذه المزاعم. وأضاف البيان: "أن القضاء اليمني أبوابه مشرعة لكل صاحب دعوى وحق، ولا يستنكف أمين عام الحزب أو غيره من الوقوف أمامه لدحض هذه المزاعم من أي جهة كانت، وفي الوقت نفسه فإن الحزب يطالب الدولة رئاسة وحكومة وجميع القوى السياسية والمجتمعية باستنكار هذا الأمر والقيام بمسؤوليتهم تجاه هذه القضية وواجب الدفاع عن مواطن يمني، بل أحد الشخصيات السياسية والاجتماعية وأحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل". وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أمس الأول إدراج اسم أمين عام حزب اتحاد الرشاد السلفي وعضو مؤتمر الحوار الوطني عبدالوهاب الحميقاني في قوائم الإرهاب بتمويل نشاطات تنظيم القاعدة، كثاني يمني بعد القيادي الإخواني عبدالمجيد الزنداني. ونص عريضة الاتهام الأمريكي للحميقاني: "عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني.. بحكم موقعه كرئيس لجمعية يمنية، استخدم الحميقاني موقعه في الجمعية الخيرية لجمع التبرعات وقام بتقديم بعض من تلك الأموال لدعم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وساعد في إرسال حوالات مالية من داعمي التنظيم في المملكة العربية السعودية إلى اليمن لصالح التنظيم. ومنذ 2012، كان الحميقاني شخصية مهمة في أوساط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وقيل إن له صلة بالقيادات المهمة في وسط التنظيم.. نظم الحميقاني وآخرون في شهر مارس من عام 2012 هجوماً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضد موقع للحرس الجمهوري في محافظة البيضاء، اليمن.. واستخدم في الهجوم سيارات مفخخة بعبوات ناسفة محلية الصنع وراح ضحية الهجوم سبعة أفراد، ويشتبه بأنه قد جند أفراداً لصالح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين كانوا ضالعين في مخطط لاغتيال مسئولين يمنيين. قدم الحميقاني دعماً مالياً وخدمات أخرى لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وعمل بالنيابة عن الجماعة.. لقد مثل الحميقاني تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في لقاءات مع مسؤولين يمنيين في مفاوضات تحرير جنود يمنيين كانوا محتجزين من قبل التنظيم، وعمل مع قياديين في التنظيم على تنسيق حركة مقاتلي تنظيم القاعدة في حزيرة العرب في اليمن.. قاد الحميقاني جماعة من مسلحي تنظيم القاعدة ومعاونيهم الذين عزموا على تنفيذ هجمات ضد مؤسسات ومصالح الحكومة اليمنية، بما في ذلك مبنى يتبع الحكومة اليمنية في محافظة البيضاء.. قام أيضاً بتجنيد أفراد في صنعاء بالنيابة عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لدعم جهود التنظيم في جنوباليمن. أصدر الحميقاني، جنباً إلى جنب مع عالم الدين الشيخ عبدالمجيد الزنداني- المصنف كإرهابي عالمي من قبل الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة- توجيهات دينية لدعم عمليات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.. خطط الحميقاني مع قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لإنشاء حزب سياسي جديد في اليمن، والذي خطط التنظيم لاستخدامه كغطاء لتجنيد وتدريب المقاتلين وكوسيلة لجذب دعم أكبر.. قررت قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أن الحميقاني سيلعب دوراً عاماً كقائد ومتحدث للحزب السياسي الجديد".