ردت القوات السعودية بالمدفعية الأرضية وطائرات "اﻷباتشي" وطيران قوات التحالف مساء أول من أمس وظهر أمس على انتهاكات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح قرب الحدود مع السعودية، بعد أن قام المتمردون بإطلاق قذائف عشوائية باتجاه منفذ الطوال وبعض القرى الحدودية في الطوال والخوبة على الجانب السعودي من الحدود. ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصدر عسكري سعودي أن "القذائف في المنفذ كانت عشوائية، وسقطت في مواقع لم تسبب أي أضرار، مشيراً إلى إصابة أربعة من عمال النظافة من شرق آسيا. ووصف المصدر جروحهم بأنها طفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وذكر أن القذائف العشوائية من صواريخ الكاتيوشا قادمة من العمق اليمني وتسببت في أضرار لسقف أحد المنازل بقرية وعلان الحدودية، في وقت كان أصحاب المنزل يؤدون صلاة التراويح بجامع القرية من دون حدوث إصابات. وأشار إلى أن منفذ الطوال الحدودي يعمل بكامل طواقمه على مدار الساعة، لافتا إلى أن أصوات الانفجارات والقذائف أضحت عادة يومية، لا تسبب أي قلق للموظفين والعمال، مبيناً وجود مزادات في المنفذ وهذا يدل على أن الوضع مستقر، وأن القوات السعودية قادرة على حماية الحدود والرد بقوة على كل معتدٍ. وأوضح أن المنفذ اليمني المقابل يسيطر عليه الحوثيون الذين أوقفوا الملاحة البرية. وأشار إلى أنه لو كان العمال ومدير الجمارك اليمنية موجودين لكانت الملاحة البرية مستمرة بعد التنسيق حسب التعليمات والشروط المتوافرة، لكن الحوثيين استولوا على منفذ حرض وأوقفوا التعاملات من الجانب اليمني تماماً. وذكرت المصادر أن الرد السعودي كان سريعاً وبقوة، باستخدام المدفعية والطيران على مواقع قريبة من حرض وميدي والملاحيظ على مصادر النيران ومواقع تجمعات عسكرية، وتم القضاء على عشرات المتسللين في تلك التجمعات.