كشفت مصادر في الحكومة عن رفع تقرير مفصل إلى منظمات حقوقية في جنيف للانتهاكات التي قامت بها جماعة الحوثي وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" أن الوفد الموجود في جنيف كشف أنه تابع ما تعرضت له، فجر أمس، مدن إنماء والشعب ومناطق من دار سعد في محافظة عدن ومدن الضالع وتعز من قصف عشوائي بقذائف الهاون والكاتيوشا، الذي سقط جرائه عدد من القتلى والجرحى، حالات بعضهم حرجة. وأشار الوفد إلى أن الحوثيين وأتباع صالح يرتكبون جرائمهم ويستهدفون المواطنين في شهر رمضان المبارك في أوقات السحور والإفطار الذي تجتمع فيها العائلات؛ مما يعكس تعمد إحداث أكبر قدر من الضرر لهؤلاء المواطنين. وكشف الوفد أن الحوثيين وأتباع صالح، يتعمدون ضرب المدن المعروف أنها تأوي النازحين من الأحياء الأخرى، وهو ما يؤكد ارتكابها جرائم ضد الإنسانية. وطالب الوفد الحقوقي أثناء اجتماعاته ولقاءاته مع المنظمات الدولية بجنيف بإدانة هذه الجرائم وتحمل مسؤولياتهم إزاء ما يحصل في عدنوتعز والضالع وكل المدن اليمنية الأخرى. وبحسب التقرير فإن المسلحين الحوثيين وأتباع صالح دأبوا على انتهاك كل قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في حربهم على الشعب اليمني، وتتمثل في استمرار الاعتداء المنظم عبر كتائب متمردة من الجيش تابعة للمخلوع صالح، كما أوضحت أن الحرب الدائرة ليست صراعًا بين أطراف مسلحة، بل تمرد مجموعات وميليشيا وشنها حربًا على المدنيين العزل. وكشف التقرير أن عدد القتلى على أيدي الحوثيين في مدينة عدن خلال الفترة ما بين 16 أبريل (نيسان) الماضي وحتى نهاية مايو (أيار) 244 قتيلا، منهم 13 امرأة و11 طفلا وطفلة. ولفت التقرير إلى أن هناك تفاوتا في التقديرات فيما يتعلق بعدد المدنيين الذي قُتلوا أو جُرحوا حتى آخر مايو (أيار) الماضي، فوفقًا لمختلف المصادر قُتل ما يقارب 3 آلاف مدني، وأصيب قرابة 16 ألفا آخرين. وكشف التقرير أنه خلال فترة الهدنة التي أعلن عنها واستمرت لمدة خمسة أيام من 12 إلى 17 مايو (أيار) الماضي، أطلق المسلحون في جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح على أحياء مدينة تعز التي يقطنها المدنيون ما مجموعه 1200 قذيفة هاون وقذائف دبابات. وشدد التقرير على أن ميليشيات الحوثي لا تزال تفرض حصارا على مدينتي تعزوعدن، وتصادر جميع المساعدات الإغاثية التي تقدم للمواطنين في المدن، لافتًا إلى أن الحصار بحد ذاته يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.