نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس ناصر يكشف عن لقاء جمعه بالحوثيين أبدوا فيه رغبتهم في الانسحاب من الجنوب ( حوار )
نشر في المشهد اليمني يوم 02 - 07 - 2015

قال الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد انه كان مع القيادي الجنوبي محمد علي أحمد في مسقط في حوار مع الحوثيين وطالب بإيقاف الحرب وانسحاب الجيش والأمن واللجان الشعبية (الحوثيين) من الجنوب ، واحلال قوات جنوبية محلهم من كافة المحافظات، وقد ابدوا استعدادهم لذلك، لكنه قال ان تنفيذ مثل هذا القرار بحاجة الى توافق محلي واقليمي ودولي حتى يصبح ممكناً.تبدو الازمة اليمنية -ممثلة بالحرب التي نشبت قبل اشهر- في طريقها الى التفاقم، مع انعدام أي بوادر في اﻻفق لوقف الحرب أو التوصل الى تسوية سياسية.اندلعت الحرب قبل حوالي 3 اشهر، وانقسمت اﻻطراف المتصارعة مابين أطراف موالية لنظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وبين اطراف مناهضة له، ورغم أن اﻻزمة السياسية في أساسها هي بين أطراف قوى سياسية يمنية شمالية إﻻ أن الجنوب كانت المسرح اﻻكبر الذي دارت عليه المعارك.في هذا الحوار الصحفي الذي تجريه صحيفة عدن الغد مع "الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد" سنحاول البحث عن اجابات كثيرة لعشرات اﻻسئلة التي يرى الشارع في الجنوب وفي اليمن بشكل عام أن الرئيس ناصر يمكن له أن يجيب عنها.بداية دعني ارحب بك فخامة الرئيس، ورمضان مبارك، وسعداء في صحيفة عدن الغد اتاحتك الفرصة لنا بهذا الحوار الصحفي.
لنبدأ فخامة الرئيس من النقطة اﻻخيرة التي وصلت اليها اﻻوضاع في اليمن، من هو السبب برأيك والمتسبب الرئيسي لما يحدث اليوم في هذا البلد، وهل الصراع السياسي والعسكري الحالي هو صراع محلي أم إقليمي ؟
اغتنم هذه المناسبة عبر صحيفتكم "عدن الغد" لاتقدم إلى قرائها وإلى شعبنا العظيم بالتهاني بشهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم وعلى الجميع بالخير ويكشف هذه الغمة التي يمر بها في هذه الأيام، واعرب عن سعادتي باجراء هذا الحديث مع صحيفتكم التي اكن لها كل تقدير وبدوركم الاعلامي المتميز.

أما فيما يتعلق بسؤالكم، ففي رأيي أن كل اطراف الصراع السياسي في الوطن مسؤولة عما يحدث اليوم في البلد، وذلك بسبب عجزها عن ادارة الصراعات السياسية فيما بينها –وهو أمر طبيعي ومشروع في أي مجتمع- لكن عبر الوسائل الحضارية، وعبر الحوار والتوافق الوطني، وليس عبر لجوئها الى حسم الصراعات بالقوة المسلحة والغلبة، كما أننا لا ننفي أن ما يحدث في اليمن له ابعاد اقليمية ودولية ستظهر نتائجها فيما بعد فنحن لا نعيش في جزيرة منعزلة، بل نقع في واحدة من أهم المواقع الاستراتيجية في العالم.
ماهو موقفكم السياسي من الحرب الدائرة، والى جانب أي طرف تقفون اليوم ؟

مند اليوم الأول لاندلاع هذه الحرب أعلنا رفضنا لها بتاريخ 8 ابريل 2015م، وقلنا إن الحروب لا تقدم حلولاً دائمة لازمات الوطن، وإن المنتصر في هذه الحروب مهزوم، وأكثر من ذلك طالبنا كافة الأطراف بالوقف الفوري لها والدخول في حوار جاد لوقف تداعياتها على الوطن والمواطن وذلك في المبادرة التي تقدمنا بها بتاريخ 10 مايو 2015م والمكونة من عشرة بنود انطلاقاً من موقفنا الوطني والاخلاقي حقناً لدماء شعبنا ووقف اهدار مقدرات الوطن، نحن ضد الحرب بالمطلق ولا نقف أو نصطف الى جانب أي طرف بل نقف مع شعبنا الذي يدفع وحده ثمن هذه الحرب من حياته ودمه ومعيشته وأمنه واستقراره، ومن مصلحته والجميع أن تقف هذه الحرب في اسرع وقت ممكن.


برأيك لماذا فشلت مفاوضات جنيف التي عقدت قبل حوالي اسبوعين وهل ترى ان اﻻمم المتحدة يمكن لها ان تنجح في تسوية سياسية في الوقت الحالي؟

اعتقد أن مستوى التمثيل الذي ظهر به وفدا الطرفين في جنيف لم يكن على مستوى اتخاذ قرارات مصيرية في الأزمة الكبرى التي تعيشها البلد، كما أنه لم يتم تهيئة المناخ المناسب لانجاح مثل تلك المفاوضات التي سميت تشاورية بوقف اطلاق النار، كما أن كثيراً من القوى السياسية الفاعلة غابت أو غيبت عن المشاركة، كما أن الطرفين الذين شاركا في جنيف كانا غير مستعدين لتقديم تنازلات متبادلة تسمح بنجاح اللقاء، أما فيما يتعلق بامكانية نجاح الأمم المتحدة في تسوية سياسية في الوقت الحالي في اليمن، فاعتقد أن على الأمم المتحدة مسؤولية سياسية واخلاقية وانسانية في القيام بهذه المهمة وان تواصل جهودها انطلاقاً من دورها في حل النزاعات في الدول الاعضاء في المنظمة الدولية، ولديها تاريخ طويل في حل النزاعات المسلحة من هذا النوع، والناس يعولون على هذا الدور في وضع حد للحرب التي تأكل الاخضر واليابس وتهدد الامن والاستقرار ليس في اليمن وحده بل في منطقة الجزيرة والخليج والقرن الافريقي والبحر الأحمر، ولكن يبدو أن هناك قوى محلية واقليمية ودولية لا تريد الوصول الى حل سياسي للأزمة اليمنية، ومع الأسف أن اطرافاً يمنية تطالب باستمرار الحرب انطلاقاً من مصالحها الضيقة ونخشى أن تجير هذه الحرب لصالح تجار الحروب فيما الشعب هو من يدفع الثمن في عدن وبقية المحافظات.
تعرضتم لهجوم حاد من قبل بعض اﻻطراف السياسية وبينها اطراف جنوبية والى جانبكم محمد علي أحمد .. قيل انكم لم تدينوا بشكل واضح الحرب التي يقوم بها الحوثيون ضد الجنوب .. هل من توضيح بهذا الخصوص؟.
ليست هذه المرة الأولى التي نتعرض فيها للهجوم بسبب مواقفنا المبدئية من هذه الحرب وغيرها من الحروب التي مر بها الوطن، فنحن أول من بادر إلى الدعوة لوقف الحرب منذ اليوم الأول والمطالبة بوقفها من كل الاطراف وانسحاب القوات من المدن في الجنوب والعودة الى الحوار، ونحن لن نرد على مثل هذه الحملات الموجهة بقدر ما يهمنا البحث عن حلول لازمة البلد وووضع حد للحرب، ونحن لا نتخذ المواقف لارضاء أي طرف من اطراف الصراع في الماضي والحاضر وهذا هو سبب الهجوم الاعلامي علينا.

ﻻتبدو علاقتكم بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جيدة .. هل تعتقدون أن الرجل وادارته كانوا متسببين بنقل المعركة الى الجنوب؟ وماهي اوجه الخلاف مع هادي؟
ليست لي خصومة شخصية أو سياسية مع الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد تحمله رئاسة الدولة 2012م، بل لقد وجهت له عدة رسائل في بداية مارس 2012م تضمنت افكاراً حول العديد من القضايا التي في رأينا ان حلها ومعالجتها حينها ستحدث نوعاً من الانفراج في المشهد السياسي المتأزم، وأهمها: "حل القضية الجنوبية التي نرى أنها جوهر الأزمة التي يمر بها اليمن، واقترحنا عدداً من المعالجات لهذه القضية باعتبارها قضية سياسية وطنية بامتياز، ومن ذلك معالجة اثار حرب 1994م وما ترتب عليها من اضرار مادية ومعنوية واقتصادية، وازالة كل المظالم التي لحقت بالجنوبيين جراء تلك الحرب، واعادة المفصولين إلى أعمالهم وسحب كل مظاهر التواجد العسكري والامني من المدن الجنوبية، ووقف كل الاعتقالات والافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات لعناصر الحراك الجنوبي السلمي، وتشكيل مجموعة الوية عسكرية من المحافظات الجنوبية التي تضررت بعد حرب 1994م "، واعربنا عن قناعتنا بأن ذلك سوف يهيئ أرضية طيبة لبدء حوار وطني يوصل لحل عادل للقضية الجنوبية.

كما طالبناه في الوقت نفسه ب : "معالجة اثار الحروب الستة النفسية منها والاقتصادية التي شنت على محافظة صعدة ومواطنيها، وعودة المشردين إلى قراهم وضمان امنهم واستقرارهم، واعادة اعمار ما خلفته تلك الحروب من عواقب".

كما تضمنت رسائلنا اليه: "ضرورة أن تقوم الدولة بمحاربة الارهاب وارهارب القاعدة.

والعديد من القضايا الاخرى، التي لو استجاب لها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في حينه لتجنبت البلاد الوضع المآساوي الذي تعيشه اليوم.



اعلنت اطراف سياسية يمنية عدة تأييدها لعاصفة الحزم التي تقوم بها السعودية في اليمن لكنكم بالمقابل التزمتم الصمت حيال ذلك .. هل يعني ذلك انكم ﻻتؤيدون تدخلاً عربياً في الشأن اليمني؟

كنا نتمنى ألا تحدث هذه الحرب، ومن حيث المبدأ نحن ضد الحرب أي كان مصدرها، وكنا ولانزال نخشى من اثارها المدمرة على اليمن والدول المجاورة، وانطلاقاً من تجاربنا في الحروب في الشمال والجنوب وبين الشمال والجنوب وحروب الملكيين والجمهوريين أو ما يدور الأن في المنطقة العربية في سوريا وليبيا والعراق ... ففي نهاية الأمر فإن كل الصراعات والحروب حلت عبر الحوار.


دعنا نتحدث اكثر عن التدخل السعودي في اليمن.. البعض بات يرى ان السعودية غرقت في المستنقع اليمني والبعض يرى انها بصدد تحقيق أهدافها .. برايك ماهو اﻻصح فيما سلف؟

من تجارب التاريخ القديم والحديث "الحروب لا تصنع ولا تخلف سوى الدمار والقتل وخلق العداوات والكراهية بين الشعوب والأمم"، الذي يدوم ويسعى إليه الجميع في الأخير هو أن يسود السلام بين الدول والشعوب، فذلك ما يخلق الحياة ويساعد على التنمية والأمن والاستقرار وليس الحروب! ... وهذا ما نريده ونتمناه لشعبنا اليمني ولشعوب منطقتنا ... وانطلاقاً من حرصنا على اليمن وعلى المصالح المشتركة مع المملكة والمنطقة فقد طالبنا بوقف هذه الحرب من قبل الطرفين لأن المنتصر فيها مهزوم، وفي مبادرتنا طالبنا بالاحتكام الى لغة الحوار بدلاً عن لغة السلاح للخروج من هذا المستنقع الذي اشرتم اليه.



يتفق كثيرون على ان غالبية الجنوبيين باتوا يؤيدون مطالب اﻻستقلال عن الشمال وخلال السنوات الماضية كان هادي بنظر الحراك الجنوبي هو رئيس دولة اﻻحتلال واليوم يقاتل الجميع صفا واحدا ضد الحوثيين .. برايك هل يمكن لهذه الحرب ان تفضي الى استقلال الجنوب؟

نحن مع حق شعب الجنوب في تقرير مصيره كما جاء في ميثاق الامم المتحدة وفي مخرجات المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة – نوفمبر 2011م) بقيام دولة اتحادية من اقليمين، ونحن نخشى ألا تبقي هذه الحرب الشمال شمالاً! ولا الجنوب جنوباً!، فهناك مؤامرة تستهدف الدولة وتفكيكها كما جرى تفكيك الحراك الجنوبي واضعافه، والخوف أن تتحول هذه الحرب الى حرب أهلية شاملة كما حدث في الصومال التي تم تفكيكها الى عدة دويلات، ومن بعدها تركها العالم لمصيرها ولم يلتفت إليها أحد !.



يختلف ويتفق كثيرون بشأن الرئيس عبدربه منصور هادي وترى اطراف سياسية كثيرة ان هادي فشل في ادارة العملية السياسية خلال الفترة الماضية وهو ما اوصل البلاد الى هذا الوضع .. هل تتفق مع هذا الرأي؟

كما اشرت في جوابي على السؤال الخامس، فإن الرئيس هادي لو أخذ بالافكار والمقترحات التي قدمت له من قبلنا ومن قبل أخرين في حينه لما وصلت الأوضاع الى هذه الدرجة كما اعتقد!، ولكانت البلاد قد تجنبت ما تعانيه اليوم من مآسي وويلات من وجهة نظري.


ظهر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مؤخراً في حوار سياسي متحدياً، هل تعتقد أن الرجل ﻻيزال قادرا على أن يكون رقم هام في العملية السياسية مستقبلاً ؟

الجميع يعرف أنه رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو أحد القوى السياسية المؤثرة في الساحة اليمنية، والدليل على ذلك أن معظم قيادت "حزب المؤتمر" يتنقلون بين صنعاء والرياض وموسكو وجنيف!


اين تقف السعودية سياسيا فيما يخص قضية الجنوب .. هل تعتقد انها ستتجه جنوبا في حال فشلت في اﻻطاحة بالحوثيين وصالح؟

نأمل أن تتخذ المملكة مواقف متوازنة من اليمن شمالاً وجنوباً، وان تكون عاملاً مساعداً في حل أزمة اليمن بما في ذلك القضية الجنوبية العادلة، وتساهم في استقرار اليمن وتنميتها، ففي عام 1994م وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب القيادة الجديدة برئاسة السيد علي سالم البيض ونائبه عبد الرحمن الجفري في دعم الانفصال وقيام ما سمي حينها بجمهورية اليمن الديمقراطية (بدون الشعبية) وادى ذلك الى الاقتتال وما سمي حينها بحرب 1994م، وقد فشل هذا المشروع لأن الشعب والجيش في الجنوب كانا منقسمين مع غياب التوافق الدولي وبالذات الولايات المتحدة الاميركية على مشروع الانفصال ولايزال الشعب يدفع ثمن ذلك حتى اليوم... وقد عرض عليَّ حينها من قبل الطرفين العودة الى السلطة كنائب للرئيس، كما طلبت مني بعض دول الخليج الوقوف الى جانب الانفصال ورفضنا ذلك أيضاً وطالبت حينها بالحوار بين الطرفين واقامة دولة اتحادية من اقليمين بدلاً من الاقتتال والانفصال، أما اليوم فالمملكة تتحدث عن وقوفها الى جانب وحدة اليمن ولا نعرف إن كانت ستتجه جنوباً نحو بحر العرب، في حال فشل انصار الله والرئيس صالح كما اشرتم.


هل تعتقد ان نظام صالح وجماعة الحوثي يملكون قوة تأييد شعبية في شمال اليمن؟

كما اشرت في جوابي على سؤال سابق، فإن المؤتمر الشعبي العام لايزال قوة سياسية مؤثرة في الساحة اليمنية، وكذلك الحوثيين (أنصار الله) باتوا قوة سياسية، ونحن نأمل أن يكونوا جزءاً من العملية السياسية في البلاد وأن لا ينفردوا وحدهم بالحكم! فقد كانت عقلية الاقصاء احد اهم الادوات التي اوصلتنا الى هذا الانسداد وغياب الافق، وأن يجعلوا من الشراكة الوطنية التي نادوا بها حقيقة على أرض الواقع.


دعنا نعد قليلا صوب الجنوب..الحوثيون تحدثوا بقوة خلال اﻻسابيع الماضية مؤكدين استعدادهم تسليم الجنوب الى قيادات جنوبية .. هل ترى هذا الأمر ممكنا ؟ وهل الحوثيين جادين أم أنها مناورة سياسية؟

لقد طالبنا بوقف الحرب، وانسحاب الجيش والأمن واللجان الشعبية من الجنوب، واحلال قوات جنوبية محلهم من كافة المحافظات، وقد ابدوا استعدادهم لذلك، ولكن تنفيذ مثل هذا القرار بحاجة الى توافق محلي واقليمي ودولي حتى يصبح ممكناً.


ماذا لو فعلها الحوثيون وانسحبوا، هل تعتقد أن الجنوبيين باتوا يملكون قدرة على إدارة مناطقهم؟

ليس هناك خيار آخر غير أن تتوحد القيادات، لأننا نخشى أن يكون البديل هو الفوضى وتستفيد من ذلك خلايا التنظيمات الارهابية القاعدة وحلفائها كما حدث في حضرموت، والجنوبيون قادرون اذا توحدوا أن يقوموا بهذه المهمة، فقد كانوا اصحاب دولة ولديهم من التجارب ما يكفي.



قل لي لماذا لم تتمكن القيادات الجنوبية في الخارج من اتخاذ موقف سياسي موحد من اﻻحداث اﻻخيرة ؟

وهل كان لديها موقف موحد من حل القضية الجنوبية حتى يكون لها موقف سياسي موحد من الاحداث الاخيرة ؟!!

لقد حاولنا خلال السنوات الماضية -واخرها في مارس الماضي في ابو ظبي، وقبلها في القاهرة، وبيروت، ودبي- تكوين رؤية سياسية موحدة وقيادة واحدة ولكن للأسف لم نتمكن من ذلك وشرح ذلك يطول.


ماهي توقعاتك لسير اﻻحداث في اليمن، هل نحن مقبلون على نموذج سوري أخر ؟

ما يجري في اليمن لا يختلف عما يجري في سورية والعراق وليبيا والصومال والسودان، ولو تلاحظ فإن هذه الدول كلها كانت دول ذات انظمة جمهورية، وما حدث في الماضي القريب هو اسقاط الأنظمة في هذه الدول، أما الان فيجري تفكيك هذه الدول بما يخدم مصلحة القوى المعادية للأمة العربية .. ولم ينجو من هذا المخطط أو المؤامرة سوى مصر وتونس الى حدما.



تقدمت مؤخرا بمبادرة سياسية لحل النزاع ووقف الحرب في اليمن، هل وجدت هذه المبادرة قبوﻻ لدى أياً من اﻻطراف المحلية أو الدولية؟

كما هو معروف فقد تقدمنا بمبادرة من عشر نقاط في العاشر من مايو الماضي، إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وجوهر مافيها: "الوقف الفوري للحرب، والانسحاب من الجنوب ومن بقية المناطق، والعودة الى الحوار"، وقد لاقت المبادرة قبولاً واستحساناً من قوى سياسية داخل اليمن وخارجها، وقد قمنا بزيارات متعددة الى بعض دول الخليج ومن بينها الامارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، وقطر، كما التقيت مسؤولين سعوديين، وبعض المسؤولين في جمهورية مصر العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم الأستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، كما تواصلت مع الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الشخصي الى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ، وسنواصل البحث عن حل سلمي ولو في المريخ كما تدعي بعض القبائل اليمنية ملكيته، وكل ذلك يصب في البحث عن حل للمشكلة الراهنة في اليمن بالطرق السلمية، ولكن هناك قوى محلية لا تريد حلاً سياسياً سلمياً للأزمة التي تطحن البلاد والعباد.
تحدثت بعض المصادر عن مفاوضات بينكم وبين الحوثيين بمسقط .. هل هذا صحيح ؟ وإن كان صحيحاً ففيما كانت هذه المفاوضات ؟
نعم التقيت مع الأخ محمد علي احمد بوفد من انصار الله في مسقط في اواخر مايو الماضي، كما التقينا بالاخوة المسؤولين العمانيين وطالبناهم خلال اللقاء بالانسحاب كما جاء في المبادرة ذات النقاط العشر واحلال قوات جنوبية محلهم وليس حراكاً ايرانياً كما يردد البعض في محاولة للاساءة الى الحراك الجنوبي الوطني السلمي الذي عبر عن قضيته العادلة بحراكه السلمي الشعبي، لا يسعنا إلا أن ننحني احتراماً لشعبنا المكافح ووقاراً أمام تضحياته الجسيمة فقد أبهروا العالم بتصالحهم وتسامحهم وحراكهم السلمي، وهنا اشيد بموقف الاخ الرئيس حيدر ابو بكر العطاس في حديثه لقناة الحدث (29/6/2015م) الذي انتقد موقف "قناة العربية" من الحراك الجنوبي الوطني والذي سمته بالحراك الايراني.
كلمة اخيرة تود قولها سيادة الرئيس؟
أحيي شعبنا العظيم الصامد والصابر، ونطالب الجيش واللجان الثورية في الجنوب أن لا يوجهوا سلاحهم نحو المواطنيين ولا يتعرضوا لهم بأي اذى، ونحن ندين سفك دماء الأبرياء سواء في حي المنصورة كما حدث بالامس أو في غيرها لأن المعركة ليست مع الشعب كما أكدوا لنا ذلك وإنما مع التنظيمات الارهابية، ونترحم على أرواح شهدائنا الأبرار ونتمنى الشفاء للجرحى وعودة النازحين الى ديارهم وأن يعم الامن والاستقرار عدن الحبيبة وغيرها من المدن، كما نطالب دول التحالف بايقاف القصف خلال ما تبقى من شهر رمضان الكريم حقناً لدماء المسلمين، وليجنب الله الشعب كل مكروه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.