هذا ما حدث وما سيحدث.. صراع العليمي بن مبارك    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قال (ليس هناك خيار آخر غير أن تتوحد القيادات الجنوبية وتتسلم الأرض).. علي ناصر محمد : التقينا الحوثيين في مسقط وابدوا استعدادهم الانسحاب من الجنوب وهذه أسباب التعثر
نشر في عدن الغد يوم 02 - 07 - 2015


علي ناصر محمد
علي ناصر محمد الحسني رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة من 1980 إلى 1986. الميلاد في دثينه بأبين عام 1939. تخرج العام 1959 في دار المعلمين العليا فعين اثر ذلك مديراً لمدرسة دثينة الابتدائية. انضم إلى الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني منذ اندلاعه، وأصبح عضواً في المكتب العسكري. عين بعد الاستقلال 1967 حاكماً على الجزر اليمنية، ثم حاكماً على المحافظة الثانية(لحج) 1968.
مارس / آذار 1968 عضواً في القيادة العامة للجبهة القومية.
أبريل / نيسان 1969 وزيراً للحكم المحلي ثم وزيراً للدفاع 1969 – 1975 إضافة إلى منصبه كوزير للتربية 1974 – 1975.
اغسطس / آب 1971 أصبح رئيساً للوزراء وعضواً في المجلس الرئاسي إلى جانب إسماعيل وربيّع 1971 – 1978، وبعد الاطاحة بربيّع، أصبح رئيساً بالوكالة وذلك قبل أن يتم اختيار إسماعيل لهذا المنصب، الإّ ان الجبهة عقدت مؤتمراً استثنائياً في أكتوبر / تشرين أول 1980، وقررت تنحية عبد الفتاح وتعيين ناصر رئيساً للدولة واميناً عاماً للحزب ورئيساً للوزراء. وفي فبراير / شباط 1985 تخلى عن منصب رئيس الوزراء، واستمر رئيساً للدولة واميناً عاماً للحزب حتى اندلاع الأحداث الدامية في 13 يناير 1986 التي استمرت أكثر من اسبوع وخلفت الآف القتلى. يشغل حالياً منصب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية ومقره العاصمة السورية دمشق.

المزيد
عناوين فرعية :
: مند اليوم الأول لاندلاع هذه الحرب أعلنا رفضنا لها بتاريخ 8 ابريل 2015م، وقلنا إن الحروب لا تقدم حلولاً دائمة لازمات الوطن.
:فشلت مشاورات جنيف لأن الطرفين الذين شاركا في جنيف كانا غير مستعدين لتقديم تنازلات متبادلة تسمح بنجاح اللقاء.
: نحن مع حق شعب الجنوب في تقرير مصيره كما جاء في ميثاق الامم المتحدة وفي مخرجات المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة – نوفمبر 2011م) بقيام دولة اتحادية من اقليمين
-نخشى ألا تبقي هذه الحرب الشمال شمالاً! ولا الجنوب جنوباً!، فهناك مؤامرة تستهدف الدولة وتفكيكها كما جرى تفكيك الحراك الجنوبي واضعافه.
-الرئيس هادي لو أخذ بالافكار والمقترحات التي قدمت له من قبلنا ومن قبل أخرين في حينه لما وصلت الأوضاع الى هذه الدرجة
-نأمل أن تتخذ المملكة مواقف متوازنة من اليمن شمالاً وجنوباً، وان تكون عاملاً مساعداً في حل أزمة اليمن بما في ذلك القضية الجنوبية العادلة.
-المؤتمر الشعبي العام لايزال قوة سياسية مؤثرة في الساحة اليمنية، وكذلك الحوثيين (أنصار الله) باتوا قوة سياسية، ونحن نأمل أن يكونوا جزءاً من العملية السياسية في البلاد وأن لا ينفردوا وحدهم بالحكم
-ما يجري في اليمن لا يختلف عما يجري في سورية والعراق وليبيا والصومال والسودان

اجرى الحوار الاستاذ فتحي بن لزرق - رئيس تحرير صحيفة عدن الغد
قال الرئيس الجنوبي السابق "علي ناصر محمد " انه التقى بقيادات من جماعة الحوثي بالعاصمة العمانية مسقط اواخر شهر مايو الماضي موضحا أنهم طلبوا من الحوثيين الانسحاب من الجنوب وتسليمه إلى قيادات جنوبية .
وقال "ناصر" في حوار مطول مع صحيفة "عدن الغد" ان طالب ومحمد علي احمد بوقف الحرب، وانسحاب الجيش والأمن واللجان الشعبية (الحوثيين) من الجنوب ، واحلال قوات جنوبية محلهم من كافة المحافظات، وقد ابدوا استعدادهم لذلك، لكنه قال ان تنفيذ مثل هذا القرار بحاجة الى توافق محلي واقليمي ودولي حتى يصبح ممكناً.

تبدو الازمة اليمنية -ممثلة بالحرب التي نشبت قبل اشهر- في طريقها الى التفاقم، مع انعدام أي بوادر في الافق لوقف الحرب أو التوصل الى تسوية سياسية.
اندلعت الحرب قبل حوالي 3 اشهر، وانقسمت الاطراف المتصارعة مابين أطراف موالية لنظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وبين اطراف مناهضة له، ورغم أن الازمة السياسية في أساسها هي بين أطراف قوى سياسية يمنية شمالية إلا أن الجنوب كانت المسرح الاكبر الذي دارت عليه المعارك.
في هذا الحوار الصحفي الذي تجريه صحيفة عدن الغد مع "الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد" سنحاول البحث عن اجابات كثيرة لعشرات الاسئلة التي يرى الشارع في الجنوب وفي اليمن بشكل عام أن الرئيس ناصر يمكن له أن يجيب عنها.
بداية دعني ارحب بك فخامة الرئيس، ورمضان مبارك، وسعداء في صحيفة عدن الغد اتاحتك الفرصة لنا بهذا الحوار الصحفي.



لنبدأ فخامة الرئيس من النقطة الاخيرة التي وصلت اليها الاوضاع في اليمن، من هو السبب برأيك والمتسبب الرئيسي لما يحدث اليوم في هذا البلد، وهل الصراع السياسي والعسكري الحالي هو صراع محلي أم إقليمي ؟
اغتنم هذه المناسبة عبر صحيفتكم "عدن الغد" لاتقدم إلى قرائها وإلى شعبنا العظيم بالتهاني بشهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم وعلى الجميع بالخير ويكشف هذه الغمة التي يمر بها في هذه الأيام، واعرب عن سعادتي باجراء هذا الحديث مع صحيفتكم التي اكن لها كل تقدير وبدوركم الاعلامي المتميز.
أما فيما يتعلق بسؤالكم، ففي رأيي أن كل اطراف الصراع السياسي في الوطن مسؤولة عما يحدث اليوم في البلد، وذلك بسبب عجزها عن ادارة الصراعات السياسية فيما بينها –وهو أمر طبيعي ومشروع في أي مجتمع- لكن عبر الوسائل الحضارية، وعبر الحوار والتوافق الوطني، وليس عبر لجوئها الى حسم الصراعات بالقوة المسلحة والغلبة، كما أننا لا ننفي أن ما يحدث في اليمن له ابعاد اقليمية ودولية ستظهر نتائجها فيما بعد فنحن لا نعيش في جزيرة منعزلة، بل نقع في واحدة من أهم المواقع الاستراتيجية في العالم.
ماهو موقفكم السياسي من الحرب الدائرة، والى جانب أي طرف تقفون اليوم ؟
مند اليوم الأول لاندلاع هذه الحرب أعلنا رفضنا لها بتاريخ 8 ابريل 2015م، وقلنا إن الحروب لا تقدم حلولاً دائمة لازمات الوطن، وإن المنتصر في هذه الحروب مهزوم، وأكثر من ذلك طالبنا كافة الأطراف بالوقف الفوري لها والدخول في حوار جاد لوقف تداعياتها على الوطن والمواطن وذلك في المبادرة التي تقدمنا بها بتاريخ 10 مايو 2015م والمكونة من عشرة بنود انطلاقاً من موقفنا الوطني والاخلاقي حقناً لدماء شعبنا ووقف اهدار مقدرات الوطن، نحن ضد الحرب بالمطلق ولا نقف أو نصطف الى جانب أي طرف بل نقف مع شعبنا الذي يدفع وحده ثمن هذه الحرب من حياته ودمه ومعيشته وأمنه واستقراره، ومن مصلحته والجميع أن تقف هذه الحرب في اسرع وقت ممكن.
برأيك لماذا فشلت مفاوضات جنيف التي عقدت قبل حوالي اسبوعين وهل ترى ان الامم المتحدة يمكن لها ان تنجح في تسوية سياسية في الوقت الحالي؟
اعتقد أن مستوى التمثيل الذي ظهر به وفدا الطرفين في جنيف لم يكن على مستوى اتخاذ قرارات مصيرية في الأزمة الكبرى التي تعيشها البلد، كما أنه لم يتم تهيئة المناخ المناسب لانجاح مثل تلك المفاوضات التي سميت تشاورية بوقف اطلاق النار، كما أن كثيراً من القوى السياسية الفاعلة غابت أو غيبت عن المشاركة، كما أن الطرفين الذين شاركا في جنيف كانا غير مستعدين لتقديم تنازلات متبادلة تسمح بنجاح اللقاء، أما فيما يتعلق بامكانية نجاح الأمم المتحدة في تسوية سياسية في الوقت الحالي في اليمن، فاعتقد أن على الأمم المتحدة مسؤولية سياسية واخلاقية وانسانية في القيام بهذه المهمة وان تواصل جهودها انطلاقاً من دورها في حل النزاعات في الدول الاعضاء في المنظمة الدولية، ولديها تاريخ طويل في حل النزاعات المسلحة من هذا النوع، والناس يعولون على هذا الدور في وضع حد للحرب التي تأكل الاخضر واليابس وتهدد الامن والاستقرار ليس في اليمن وحده بل في منطقة الجزيرة والخليج والقرن الافريقي والبحر الأحمر، ولكن يبدو أن هناك قوى محلية واقليمية ودولية لا تريد الوصول الى حل سياسي للأزمة اليمنية، ومع الأسف أن اطرافاً يمنية تطالب باستمرار الحرب انطلاقاً من مصالحها الضيقة ونخشى أن تجير هذه الحرب لصالح تجار الحروب فيما الشعب هو من يدفع الثمن في عدن وبقية المحافظات.

تعرضتم لهجوم حاد من قبل بعض الاطراف السياسية وبينها اطراف جنوبية والى جانبكم محمد علي أحمد .. قيل انكم لم تدينوا بشكل واضح الحرب التي يقوم بها الحوثيون ضد الجنوب .. هل من توضيح بهذا الخصوص؟.
ليست هذه المرة الأولى التي نتعرض فيها للهجوم بسبب مواقفنا المبدئية من هذه الحرب وغيرها من الحروب التي مر بها الوطن، فنحن أول من بادر إلى الدعوة لوقف الحرب منذ اليوم الأول والمطالبة بوقفها من كل الاطراف وانسحاب القوات من المدن في الجنوب والعودة الى الحوار، ونحن لن نرد على مثل هذه الحملات الموجهة بقدر ما يهمنا البحث عن حلول لازمة البلد وووضع حد للحرب، ونحن لا نتخذ المواقف لارضاء أي طرف من اطراف الصراع في الماضي والحاضر وهذا هو سبب الهجوم الاعلامي علينا.
لاتبدو علاقتكم بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جيدة .. هل تعتقدون أن الرجل وادارته كانوا متسببين بنقل المعركة الى الجنوب؟ وماهي اوجه الخلاف مع هادي؟
ليست لي خصومة شخصية أو سياسية مع الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد تحمله رئاسة الدولة 2012م، بل لقد وجهت له عدة رسائل في بداية مارس 2012م تضمنت افكاراً حول العديد من القضايا التي في رأينا ان حلها ومعالجتها حينها ستحدث نوعاً من الانفراج في المشهد السياسي المتأزم، وأهمها: "حل القضية الجنوبية التي نرى أنها جوهر الأزمة التي يمر بها اليمن، واقترحنا عدداً من المعالجات لهذه القضية باعتبارها قضية سياسية وطنية بامتياز، ومن ذلك معالجة اثار حرب 1994م وما ترتب عليها من اضرار مادية ومعنوية واقتصادية، وازالة كل المظالم التي لحقت بالجنوبيين جراء تلك الحرب، واعادة المفصولين إلى أعمالهم وسحب كل مظاهر التواجد العسكري والامني من المدن الجنوبية، ووقف كل الاعتقالات والافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات لعناصر الحراك الجنوبي السلمي، وتشكيل مجموعة الوية عسكرية من المحافظات الجنوبية التي تضررت بعد حرب 1994م "، واعربنا عن قناعتنا بأن ذلك سوف يهيئ أرضية طيبة لبدء حوار وطني يوصل لحل عادل للقضية الجنوبية.
كما طالبناه في الوقت نفسه ب : "معالجة اثار الحروب الستة النفسية منها والاقتصادية التي شنت على محافظة صعدة ومواطنيها، وعودة المشردين إلى قراهم وضمان امنهم واستقرارهم، واعادة اعمار ما خلفته تلك الحروب من عواقب".
كما تضمنت رسائلنا اليه: "ضرورة أن تقوم الدولة بمحاربة الارهاب وارهارب القاعدة.
والعديد من القضايا الاخرى، التي لو استجاب لها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في حينه لتجنبت البلاد الوضع المآساوي الذي تعيشه اليوم.

اعلنت اطراف سياسية يمنية عدة تأييدها لعاصفة الحزم التي تقوم بها السعودية في اليمن لكنكم بالمقابل التزمتم الصمت حيال ذلك .. هل يعني ذلك انكم لاتؤيدون تدخلاً عربياً في الشأن اليمني؟
كنا نتمنى ألا تحدث هذه الحرب، ومن حيث المبدأ نحن ضد الحرب أي كان مصدرها، وكنا ولانزال نخشى من اثارها المدمرة على اليمن والدول المجاورة، وانطلاقاً من تجاربنا في الحروب في الشمال والجنوب وبين الشمال والجنوب وحروب الملكيين والجمهوريين أو ما يدور الأن في المنطقة العربية في سوريا وليبيا والعراق ... ففي نهاية الأمر فإن كل الصراعات والحروب حلت عبر الحوار.
دعنا نتحدث اكثر عن التدخل السعودي في اليمن.. البعض بات يرى ان السعودية غرقت في المستنقع اليمني والبعض يرى انها بصدد تحقيق أهدافها .. برايك ماهو الاصح فيما سلف؟
من تجارب التاريخ القديم والحديث "الحروب لا تصنع ولا تخلف سوى الدمار والقتل وخلق العداوات والكراهية بين الشعوب والأمم"، الذي يدوم ويسعى إليه الجميع في الأخير هو أن يسود السلام بين الدول والشعوب، فذلك ما يخلق الحياة ويساعد على التنمية والأمن والاستقرار وليس الحروب! ... وهذا ما نريده ونتمناه لشعبنا اليمني ولشعوب منطقتنا ... وانطلاقاً من حرصنا على اليمن وعلى المصالح المشتركة مع المملكة والمنطقة فقد طالبنا بوقف هذه الحرب من قبل الطرفين لأن المنتصر فيها مهزوم، وفي مبادرتنا طالبنا بالاحتكام الى لغة الحوار بدلاً عن لغة السلاح للخروج من هذا المستنقع الذي اشرتم اليه.

يتفق كثيرون على ان غالبية الجنوبيين باتوا يؤيدون مطالب الاستقلال عن الشمال وخلال السنوات الماضية كان هادي بنظر الحراك الجنوبي هو رئيس دولة الاحتلال واليوم يقاتل الجميع صفا واحدا ضد الحوثيين .. برايك هل يمكن لهذه الحرب ان تفضي الى استقلال الجنوب؟
نحن مع حق شعب الجنوب في تقرير مصيره كما جاء في ميثاق الامم المتحدة وفي مخرجات المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة – نوفمبر 2011م) بقيام دولة اتحادية من اقليمين، ونحن نخشى ألا تبقي هذه الحرب الشمال شمالاً! ولا الجنوب جنوباً!، فهناك مؤامرة تستهدف الدولة وتفكيكها كما جرى تفكيك الحراك الجنوبي واضعافه، والخوف أن تتحول هذه الحرب الى حرب أهلية شاملة كما حدث في الصومال التي تم تفكيكها الى عدة دويلات، ومن بعدها تركها العالم لمصيرها ولم يلتفت إليها أحد !.

يختلف ويتفق كثيرون بشأن الرئيس عبدربه منصور هادي وترى اطراف سياسية كثيرة ان هادي فشل في ادارة العملية السياسية خلال الفترة الماضية وهو ما اوصل البلاد الى هذا الوضع .. هل تتفق مع هذا الرأي؟
كما اشرت في جوابي على السؤال الخامس، فإن الرئيس هادي لو أخذ بالافكار والمقترحات التي قدمت له من قبلنا ومن قبل أخرين في حينه لما وصلت الأوضاع الى هذه الدرجة كما اعتقد!، ولكانت البلاد قد تجنبت ما تعانيه اليوم من مآسي وويلات من وجهة نظري.
ظهر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مؤخراً في حوار سياسي متحدياً، هل تعتقد أن الرجل لايزال قادرا على أن يكون رقم هام في العملية السياسية مستقبلاً ؟
الجميع يعرف أنه رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو أحد القوى السياسية المؤثرة في الساحة اليمنية، والدليل على ذلك أن معظم قيادت "حزب المؤتمر" يتنقلون بين صنعاء والرياض وموسكو وجنيف!
اين تقف السعودية سياسيا فيما يخص قضية الجنوب .. هل تعتقد انها ستتجه جنوبا في حال فشلت في الاطاحة بالحوثيين وصالح؟
نأمل أن تتخذ المملكة مواقف متوازنة من اليمن شمالاً وجنوباً، وان تكون عاملاً مساعداً في حل أزمة اليمن بما في ذلك القضية الجنوبية العادلة، وتساهم في استقرار اليمن وتنميتها، ففي عام 1994م وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب القيادة الجديدة برئاسة السيد علي سالم البيض ونائبه عبد الرحمن الجفري في دعم الانفصال وقيام ما سمي حينها بجمهورية اليمن الديمقراطية (بدون الشعبية) وادى ذلك الى الاقتتال وما سمي حينها بحرب 1994م، وقد فشل هذا المشروع لأن الشعب والجيش في الجنوب كانا منقسمين مع غياب التوافق الدولي وبالذات الولايات المتحدة الاميركية على مشروع الانفصال ولايزال الشعب يدفع ثمن ذلك حتى اليوم... وقد عرض عليَّ حينها من قبل الطرفين العودة الى السلطة كنائب للرئيس، كما طلبت مني بعض دول الخليج الوقوف الى جانب الانفصال ورفضنا ذلك أيضاً وطالبت حينها بالحوار بين الطرفين واقامة دولة اتحادية من اقليمين بدلاً من الاقتتال والانفصال، أما اليوم فالمملكة تتحدث عن وقوفها الى جانب وحدة اليمن ولا نعرف إن كانت ستتجه جنوباً نحو بحر العرب، في حال فشل انصار الله والرئيس صالح كما اشرتم.
هل تعتقد ان نظام صالح وجماعة الحوثي يملكون قوة تأييد شعبية في شمال اليمن؟
كما اشرت في جوابي على سؤال سابق، فإن المؤتمر الشعبي العام لايزال قوة سياسية مؤثرة في الساحة اليمنية، وكذلك الحوثيين (أنصار الله) باتوا قوة سياسية، ونحن نأمل أن يكونوا جزءاً من العملية السياسية في البلاد وأن لا ينفردوا وحدهم بالحكم! فقد كانت عقلية الاقصاء احد اهم الادوات التي اوصلتنا الى هذا الانسداد وغياب الافق، وأن يجعلوا من الشراكة الوطنية التي نادوا بها حقيقة على أرض الواقع.
دعنا نعد قليلا صوب الجنوب..الحوثيون تحدثوا بقوة خلال الاسابيع الماضية مؤكدين استعدادهم تسليم الجنوب الى قيادات جنوبية .. هل ترى هذا الأمر ممكنا ؟ وهل الحوثيين جادين أم أنها مناورة سياسية؟
لقد طالبنا بوقف الحرب، وانسحاب الجيش والأمن واللجان الشعبية من الجنوب، واحلال قوات جنوبية محلهم من كافة المحافظات، وقد ابدوا استعدادهم لذلك، ولكن تنفيذ مثل هذا القرار بحاجة الى توافق محلي واقليمي ودولي حتى يصبح ممكناً.
ماذا لو فعلها الحوثيون وانسحبوا، هل تعتقد أن الجنوبيين باتوا يملكون قدرة على إدارة مناطقهم؟
ليس هناك خيار آخر غير أن تتوحد القيادات، لأننا نخشى أن يكون البديل هو الفوضى وتستفيد من ذلك خلايا التنظيمات الارهابية القاعدة وحلفائها كما حدث في حضرموت، والجنوبيون قادرون اذا توحدوا أن يقوموا بهذه المهمة، فقد كانوا اصحاب دولة ولديهم من التجارب ما يكفي.

قل لي لماذا لم تتمكن القيادات الجنوبية في الخارج من اتخاذ موقف سياسي موحد من الاحداث الاخيرة ؟
وهل كان لديها موقف موحد من حل القضية الجنوبية حتى يكون لها موقف سياسي موحد من الاحداث الاخيرة ؟!!
لقد حاولنا خلال السنوات الماضية -واخرها في مارس الماضي في ابو ظبي، وقبلها في القاهرة، وبيروت، ودبي- تكوين رؤية سياسية موحدة وقيادة واحدة ولكن للأسف لم نتمكن من ذلك وشرح ذلك يطول.
ماهي توقعاتك لسير الاحداث في اليمن، هل نحن مقبلون على نموذج سوري أخر ؟
ما يجري في اليمن لا يختلف عما يجري في سورية والعراق وليبيا والصومال والسودان، ولو تلاحظ فإن هذه الدول كلها كانت دول ذات انظمة جمهورية، وما حدث في الماضي القريب هو اسقاط الأنظمة في هذه الدول، أما الان فيجري تفكيك هذه الدول بما يخدم مصلحة القوى المعادية للأمة العربية .. ولم ينجو من هذا المخطط أو المؤامرة سوى مصر وتونس الى حدما.

تقدمت مؤخرا بمبادرة سياسية لحل النزاع ووقف الحرب في اليمن، هل وجدت هذه المبادرة قبولا لدى أياً من الاطراف المحلية أو الدولية؟
كما هو معروف فقد تقدمنا بمبادرة من عشر نقاط في العاشر من مايو الماضي، إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وجوهر مافيها: "الوقف الفوري للحرب، والانسحاب من الجنوب ومن بقية المناطق، والعودة الى الحوار"، وقد لاقت المبادرة قبولاً واستحساناً من قوى سياسية داخل اليمن وخارجها، وقد قمنا بزيارات متعددة الى بعض دول الخليج ومن بينها الامارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، وقطر، كما التقيت مسؤولين سعوديين، وبعض المسؤولين في جمهورية مصر العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم الأستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، كما تواصلت مع الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الشخصي الى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ، وسنواصل البحث عن حل سلمي ولو في المريخ كما تدعي بعض القبائل اليمنية ملكيته، وكل ذلك يصب في البحث عن حل للمشكلة الراهنة في اليمن بالطرق السلمية، ولكن هناك قوى محلية لا تريد حلاً سياسياً سلمياً للأزمة التي تطحن البلاد والعباد.
تحدثت بعض المصادر عن مفاوضات بينكم وبين الحوثيين بمسقط .. هل هذا صحيح ؟ وإن كان صحيحاً ففيما كانت هذه المفاوضات ؟
نعم التقيت مع الأخ محمد علي احمد بوفد من انصار الله في مسقط في اواخر مايو الماضي، كما التقينا بالاخوة المسؤولين العمانيين وطالبناهم خلال اللقاء بالانسحاب كما جاء في المبادرة ذات النقاط العشر واحلال قوات جنوبية محلهم وليس حراكاً ايرانياً كما يردد البعض في محاولة للاساءة الى الحراك الجنوبي الوطني السلمي الذي عبر عن قضيته العادلة بحراكه السلمي الشعبي، لا يسعنا إلا أن ننحني احتراماً لشعبنا المكافح ووقاراً أمام تضحياته الجسيمة فقد أبهروا العالم بتصالحهم وتسامحهم وحراكهم السلمي، وهنا اشيد بموقف الاخ الرئيس حيدر ابو بكر العطاس في حديثه لقناة الحدث (29/6/2015م) الذي انتقد موقف "قناة العربية" من الحراك الجنوبي الوطني والذي سمته بالحراك الايراني.
كلمة اخيرة تود قولها سيادة الرئيس؟
أحيي شعبنا العظيم الصامد والصابر، ونطالب الجيش واللجان الثورية في الجنوب أن لا يوجهوا سلاحهم نحو المواطنيين ولا يتعرضوا لهم بأي اذى، ونحن ندين سفك دماء الأبرياء سواء في حي المنصورة كما حدث بالامس أو في غيرها لأن المعركة ليست مع الشعب كما أكدوا لنا ذلك وإنما مع التنظيمات الارهابية، ونترحم على أرواح شهدائنا الأبرار ونتمنى الشفاء للجرحى وعودة النازحين الى ديارهم وأن يعم الامن والاستقرار عدن الحبيبة وغيرها من المدن، كما نطالب دول التحالف بايقاف القصف خلال ما تبقى من شهر رمضان الكريم حقناً لدماء المسلمين، وليجنب الله الشعب كل مكروه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.