ذكرت تقارير اخبارية، أن الهدنة في اليمن، التي أعلن أنها بدأت مساء الجمعة، لا يبدو أنها قادرة على فرض نفسها، وسط استمرار العمليات العسكرية وغارات التحالف الذي تقوده السعودية على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأشارت التقارير إلى أنه "مع عدم بروز بوادر إيجابية حول إمكانية نجاح الهدنة، باتت الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في وضعٍ حرجٍ". وأوضح أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تغيير استراتيجات عدة، أكان في طريقة التعاطي الأممي مع تجاهل أطراف عديدة داخلية وإقليمية للهدنة، أو في احتمال تقديم ولد الشيخ أحمد استقالته في حال لم يتم إنقاذ الهدنة. ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر سياسي مقرّب من المبعوث الأممي، ذكرت أنه طلب عدم الكشف عن اسمه، القول إن "عدم تطبيق الهدنة بعد الإعلان عنها، يضع ولد الشيخ أحمد ودور الأممالمتحدة في حرجٍ غير مسبوق". وأشار إلى أنه "ما لم تتخذ إجراءات لإنقاذ الهدنة وإلزام الأطراف باحترامها، فإن الدور الأممي سيصبح أقل قيمة في الفترة المقبلة، وخصوصاً أن فشل الهدنة جاء بعد فشل الأممالمتحدة بإحراز أي تقدم في مشاورات جنيف، التي رعتها منتصف يونيو/ حزيران الماضي". في السياق، أرجعت مصادر سياسية مطلعة فشل الهدنة إلى عدم التزام الأممالمتحدة بالشروط التي وضعها الرئيس عبدربه منصور هادي في رسالته إلى بان كي مون، والتي أبدى فيها الاستعداد للهدنة مقابل تسعة شروط، منها الانسحاب من بعض المدن. كما ذكرت مصادر أخرى أن "فشل الهدنة يعود إلى عدم التزام الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بها، إذ استقدموا تعزيزات بالتزامن مع بدء الهدنة، ما يعزز أنهم يسعون لاستغلال الهدنة لتحقيق انتصارات عسكرية، وهو ما لم يقبل به التحالف".