نفى السفير السعودي لدى الاممالمتحدة، عبد الله المعلمي أن "تكون طائرات قوات التحالف التي تقودها بلاده، قد استهدفت بشكل متعمد التجمعات السكنية بمدينة المخا الساحلية في محافظ تعز والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات". وكانت وكالة أنباء اسوشيتد برس الامريكية ذكرت أن ضحايا المجرزة التي ارتكبتها قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مساء الجمعة الماضية، في مدينة المهندسين بمديرية المخا محافظة تعز ارتفع إلى 120 قتيلا و150 جريحا. وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش إن غارة التحالف الذي تقوده السعودية، التي أودت بحياة 65 قتيلا من المدنيين في المخاجنوب غرب البلاد، يمكن اعتبارها "جريمة حرب". وقال اولي سولفانغ مسؤول حالات الطوارئ لدى المنظمة "مع الغياب الواضح لأي هدف عسكري، يمكن اعتبار هذا الهجوم جريمة حرب"، مشيرا إلى أنه زار مكان الهجوم بعد يوم على الغارة ولم يلاحظ أي موقع عسكري بالقرب منه. وأكد السفير السعودي في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير اليمني خالد اليماني، أن "هناك تحقيقات ستجري اذا ما ثبت أن هناك استهدافًا متعمداً للمدنيين في تلك الغارات". وحول خرق الهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف في اليمن، الأحد الماضي، قال المعلمي إن "وجود الحوثيين في تعزوصنعاء وعدن والمدن اليمنية الآخرى، هو خرق واضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وانتهاك للهدنة". واتهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في افادة أمام مجلس الامن أمس الثلاثاء، طرفي الصراع في اليمن بعدم الالتزام بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية من طرف واحد، السبت الماضي، واتهم الجانبين بعدم احترام القانون الدولي. وكان التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ أربعة أشهر قد أعلن هدنة مدتها خمسة أيام تبدأ يوم الاثنين وتنتهي الجمعة حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية. من جهته، طالب مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة، السفير خالد اليماني، مجلس الأمن الدولي بالحزم مع جماعة الحوثيين في بلاده، وإرغامها على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع في 14 أبريل/ نيسان الماضي. وحمّل اليماني، تداعيات "الوضع المأسوي والحصار الذي يواجهه اليمنيون، للانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح". وقال اليماني، لأعضاء مجلس الامن في جلسة طارئة عقدها، أمس الثلاثاء، حول التطورات اليمنية، إن "حكومة بلادي تهيب بكم الضغط على الانقلابيين وإرغامهم على العودة عن انقلابهم وتسليم أسلحتهم وإلزامهم بتنفيذ القرار رقم 2216، وإن طريق الخروج من الأزمة الحالية يتطلب مزيدًا من الحزم على الحوثيين". وكشف اليماني، أن "الوكيل العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سيتوجه الى اليمن في التاسع من أغسطس/ آب المقبل، للوقوف على حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون منذ أربعة أشهر".